ثقة، معروف بالنظر في صحف أهل الكتاب والرواية منها.
٢ - وروى ابن أبي شيبة (١٣/ ٣٨٧، ٢٠٣) عن ابن نمير عن مالك بن مغول قال: "كان في زبور داود: إنى أنا الله لا إله إلا أنا، ملك الملوك، قلوب الملوك بيدى، فأيما قوم كانوا على طاعة، جعلت الملوك عليهم رحمة، وأيما قوم كانوا على معصية جعلت الملوك عليهم نقمة، لا تشغلوا أنفسكم بسب (٣) الملوك، ولا تتوبوا إليهم، توبوا إلَىَّ أعطف قلوب الملوك عليكم". وإسناده صحيح إلى مالك بن مغول، وهو من أتباع التابعين، كوفى ثقة ثبت.
الحديت الستون:
" إن من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت علم ما لم تعلم، والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة فيه، وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم؛ قلة الانتفاع بما قد علم".
ضعيف جدًا. رواه ابن جميع في "معجم شيوخه"(ص ٣٤٠) والخطيب (١/ ٤١٤) وعنه ابن الجوزى في "العلل المتناهية"(١١٠) من طريق أبي مسلم الكجى قال: نبأنا مسور بن عيسى قال: نا القاسم بن يحيى قال: نا ياسين الزيات عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا به. وقال ابن الجوزى:"هذا حديث لا يصح، والمتهم به ياسين. قال يحيى: ليس حديثه بشئ. وقال النسائى: متروك الحديث".
قلت: ورواه أيضًا الطبراني في "الأوسط" بنحوه، قال الهيثمى (١/ ١٣٦): "وفيه ياسين الزيات، وهو منكر الحديث". وهو في المطبوع (٣/ ٢٤٠) عن أبي مسلم الكجى به.
(٣) في الموضع الأول من "المصنف": "تسبب" وفي الثانى: "بسبب"، ولعل الصواب ما أثبته، فإنه موافق للفظ المتقدم، ولمعنى الحديث المرفوع. فالله أعلم.