للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فعلى الزوج المسلم أن يأخذ بالحزم في غير عنف، واللين في غير ضعف، وأن يجتنب الإِفراط والتفريط، فخير الأمور أوساطها كما قال غير واحد من السلف رحمهم الله. وبالله التوفيق.

الحديث السابع:

" اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرؤه".

ضعيف جدًا. رُوِى من حديث النعمان بن بشير، وعبد الله بن عمرو.

١ - حديث النعمان بن بشير: رواه الخطيب (٣/ ١٩٢) من طريق محمد بن كثير القرشي الكوفي عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عنه ومحمد بن كثير هذا واهٍ، قال الذهبي (٤/ ١٧): "قال أحمد: خرقنا حديثه.

وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن المديني: كتبنا عنه عجائب وخططت على حديثه. ومشاه ابن معين".

قلت: ثم استبان له أمره فمال إلى تكذيبه فانظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (٣/ ١٩١: ١٩٣).

٢ - حديث عبد الله بن عمرو: رواه القضاعى (٣٩٢، ٧٤١) من طريق فهد ابن عوف عن إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن شهر بن حوشب عنه به، وزاد في أوله: "من لم ينفعه علمه، ضره جهله" ورواه أيضًا الطبراني في "الكبير"، وعنه أبو نعيم في "رياضة المتعلمين" ومن طريقه الديلمى في "مسند الفردوس" كما قال محقق "مسند الشهاب" نقلًا عن "فتح الوهاب" (١/ ١٥١). وهذا إسناد واهٍ جدًا له علتان:

الأُولى: أن فهد بن عوف، واسمه زيد - وفهد لقب - متروك.

الثانية: أن عبد العزيز بن عبيد الله - وهو الحمصي - واهٍ كما قال الذهبي في "الكاشف" (٢/ ٢٠١). وقد قال أبو زرعة: "مضطرب الحديث، واهى

<<  <  ج: ص:  >  >>