للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و "الدعاء" (١٠٦٠) وأبو نعيم (١/ ٣٢٢) من طريقه، والخرائطى في "مكارم الأخلاق" كما في "المنتقى منه" للحافظ السلفى (٥٨٣) من طريق شبابة بن سوار، قالا: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: "إذا أتيت سلطانا مهيبًا تخاف أن يسطو عليك فقل: الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعًا، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذى لا إله إلا هو، الممسك السموات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه، من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإِنس، اللهم كن لى جارًا من شرهم، جلَّ ثناؤك، وعز جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك". وإسناده حسن رجاله ثقات رجال الصحيح سوى يونس، وهو مختلف فيه. قال الذهبى في "السير" (٧/ ٢٧): "ابناه أتقن منه" وهو حسن الحديث". وحسَّن حديثه أيضًا بإيراده في "أسماء من تكلم فيه وهو موثق" (٣٨٩). ونحوه قوله في "الميزان" (٤/ ٤٨٣): "قال ابن حزم في "المحلى": ضعَّفه يحيى القطان وأحمد بن حنبل جدًا. قلت: بل هو صدوق، ما به بأس، ما هو في قوة مسعر ولا شعبة، ... ". وقوله في "المغنى" (٢/ ٧٦٦) و "الكاشف" (٣/ ٣٠٣): "صدوق ... ". ونحوه قول الحافظ في "التقريب" (٧٨٩٩): "صدوق يهم قليلًا".

(فهذان) الأثران تحفتان تكتبان بماء الذهب، أهديهما إلى إخوانى وأحبابى وجميع المسلمين الصابرين المحتسبين، ومعذرة إن كنت قد أخطأت- في فترة سابقة- في لفظ أثر ابن عباس، فهكذا كان عالقًا بذهنى {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب: ٥] صدق الرحمن الرحيم، وبلغ رسوله الرؤوف الرحيم صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن على ذلك من الشاهدين.

تنبيه: (أما) ما رواه ابن السنى (٣٤٧) من طريق محمد بن الحارث- وهو الحارثى البصرى- حدثنا محمد بن عبد الرحمن البيلمانى عن أبيه عن

<<  <  ج: ص:  >  >>