والبزار (٣٥١٢) - كلاهما مختصرًا- والطبرانى (١٨/ ٢٥٤) والبيهقى في "البعث"(٢٢٨) من طرق عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق ثنا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدى عن عبد الرحمن بن أبي عوف عن سويد بن جبلة عنه به.
وهذا إسناد ضعيف جدًا، وفيه الآتى:
١ - إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصى- وهو ابن زبريق-، مختلف فيه اختلافًا كثيرًا. قال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن معين: الفتى لا بأس به، ولكنهم يحسدونه. وقال النسائى: ليس بثقة عن عمرو بن الحارث، كما في "تاريخ دمشق"(٢/ ٧١٠) وأطلق المزى في "تهذيبه"(٢/ ٣٧٠) والذهبى في "الميزان"(١/ ١٨١) أن النسائى قال: "ليس بثقة"، فنبه عليه، وعلى تداخل آخر في كلام أبي حاتم وابن معين، الدكتور بشار عواد جزاه الله خيرًا في حاشية "التهذيب". وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال أبو داود: ليس هو بشئ قال أبو داود: وقال لى ابن عوف (هو محمد الطائى الحمصى الحافظ): ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم ابن زبريق يكذب. وقال الذهبى- في ترجمة شيخه في "الميزان"(٣/ ٢٥١): "وابن زبريق ضعيف". وقال الحافظ في "التقريب"(٣٣٠): صدوق يهم كثيرًا، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب".
٢ - شيخه عمرو بن الحارث، وهو الزبيدى الحمصى. قال ابن حبان في "الثقات": "روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق وأهل بلده. مستقيم الحديث"، كذا قال. وقال الذهبى في "الميزان": "عن عبد الله ابن سالم فقط. وله عنه نسخة. تفرد بالرواية عنه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، ومولاة له اسمها علوة؛ فهو غير معروف العدالة، وابن زبريق ضعيف" وقال في "الكاشف" (٢/ ٢٨١): "وثق". وقال الحافظ في "التقريب" (٥٠٠١): "مقبول" يعنى لين الحديث حيث لم يتابع.