للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقدِّمة النَّاشر

إنَّ الحمد لله نحمده، ونَستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذُ بالله مِن شُرورِ أنفُسنا، ومن سيِّئات أعمالنا، إنَّه من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له.

وأشهدُ أنَّ لا إلهَ إلّا الله وأنَّ مُحَمَّدًا رسوله ونبيُّه وحبيبُه، اصطفاه من خلقه؛ ليكون بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنِهِ وسراجًا منيرًا، فصلوات ربِّي وسلامهُ عليه، أمَّا بعدُ:

فإنَّ من إكرام الله للعبد أن يستخدمَه في طاعته وعبادته، لا سيَّما طاعةَ نشر العلم، ومن أشرف هذه العلوم علم الفقه؛ فنرى أنَّ العالِمَ لا يتصدَّرُ بين الناس حتَّى يتفقَّه في دينه، فمن تعلَّم القرآنَ عَظُمَت قيمتُه، ومن نظر في الفقه نبُلَ مقدارُه.

فاليوم - بفضل الله تعالى - نُخرِجُ لطلاب العلم وأهل هذا الفنِّ العنوانَ الثاني من سلسلة "نوادر علوم الفقه" التي شَرُفت "دار السمان" إبانها بإخراجها كنوز تَضمُّ كُتُبَا حازت قَصَبَ السَّبق في نشرها بين الباحثين. ألا وهو:

الجواهر

وكان سبب تسميته أنَّه ضمَّ درر كتب فقه الحنفية، فكان عقدًا منظومًا بيتائم الفقه، فوقع الحافر على الحافر في الاسم ومسماه، لصاحبه الإمام الشيخ العالم طاهر ابن شيخ الإسلام ابن قاسم بن أحمد الخوارزمي، الملقب بسعيد نمدبوش

 >  >>