للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في الأذان]

"نه" الأذانُ في اللغةِ: هو الإعلامُ، وفي الشريعةِ: عبارةٌ عن إعلامٍ مَخصوصٍ في أوقاتٍ مَخصوصةٍ.

"قن" الأذانُ سُنّةٌ للصلواتِ (١) الخَمْسِ والجُمُعةِ دونَ ما سواها، كذا في "القُدُوريِّ" و"الهدايةِ".

"نه" فقد (٢) نُقِلَ عن مكحولٍ (٣) أنَّه قال: السنّةُ سُنَّتَانِ:

- سُنّةٌ: أَخذُها هدًى، وتركُها لا بأسَ به؛ كسيرِ النبيِّ في لباسِهِ وقيامِهِ وقعودِهِ

- وسُنّة: أخذُها هدًى، وتَركُها ضَلالةٌ؛ كالأذانِ والإقامةِ وصلاةِ العيدِ والجماعةِ.

كذا ذكرَهُ في "شرحِ البزدويِّ" و"شرحِ وصيّةِ أبي حنيفةَ".

قولُه: "أخذُها هُدًى"؛ أي: عملُها مِن تكميلِ الهدى؛ أي: الدينِ.

"كا" قيلَ: إنَّ الأذانَ واجِبٌ، والصحيحُ: أنَّه سُنّة.


(١) في الأصل: (للصلاة).
(٢) في (ص): (قد).
(٣) (مكحول بن أبي مُسْلِم شهراب بن شاذل، أبو عبد الله، الهذلي بالولاء: فقيه الشام في عصره، من حفاظ الحديث). أصله من فارس، ومولده بكابل، ترعرع بها وسبي، وصار مولى لامرأة بمصر، من هذيل، فنسب إليها. وأعتق وتفقه، ورحل في طلب الحديث إلى العراق، فالمدينة، وطاف كثيرًا من البلدان، واستقر في دمشق، وتوفي بها. قال الزهري: لم يكن في زمنه أبصر منه بالفتيا تـ: (١١٢ هـ) "الأعلام" (٧/ ٢٨٤).

<<  <   >  >>