للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحم الله مؤلف (النبأ العظيم)، وشفَّع القرآن فيه.

٣٤ - وفي الحديث: (أن تجعل القرآن ربيع قلبي).

يقول الطيبي: «كما أنَّ الربيع زمان إظهار آثار رحمة الله تعالي، وإحياء الأرض بعد موتها، كذلك القرآن يظهر منه تباشير لطف الله من الإيمان والمعارف، وتزول به ظلمات الكفر والجهالة والهموم»، [الكاشف عن حقائق السنن: (٦/ ١٩١٠)].

٣٥ - إن القرآن عظيم في كل تفاصيله، جليل في كل مفرداته، يحتاج إلى إقبال وفهم، مع إيمان وحسن تلقٍ، فإذا حصل ذلك أثمرت شجرة الإيمان في القلب، وآتت أكلها بإذن ربها، وصار أصلها ثابتًا وفرعها في السماء.

٣٦ - قال الوزير ابن هبيرة (ت: ٥٦٠): «من مكايد الشيطان: تنفيره عباد الله من تدبر القرآن لعلمه أن الهدى واقع عند التدبر، فيقول: هذه مخاطرة، حتى يقول الإنسان: أنا لا أتكلم في القرآن تورعًا»، [ذيل طبقات الحنابلة: (٢/ ١٥٦)].

٣٧ - الإيمان بالله، والانقياد لدينه، والاستسلام لشرعه = طريق هدوء القلب، وسكينة النفس، وفي القراءة غير المتواترة: (ومن يؤمن بالله يهدأ قلبه).

«قرأ عكرمة (يهدأ قلبه) بهمزة ساكنة ورفع الباء، أي يسكن ويطمئن.

وقرأ مثله مالك بن دينار، إلا أنه ليَّن الهمزة»، [تفسير القرطبي: (١٨/ ١٤٠)].

<<  <   >  >>