للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكتابنا بحمد الله يُستلذ به في الخلوات، ويُؤنس به في الأزمات» [معترك الأقران: (١/ ١٨٤)].

[٢ - ومنها: مشروع (ختمة موضوعية).]

خذ موضوعًا وتتبعه في القرآن، لاحظ - مثلًا - كيف تحدث القرآن عن الدنيا، وكيف تعرض القرآن لحل الإشكالية في الموازنة بين الدنيا والدين.

في الأزمات التي يحياها الناس، تأمل كيف عالج القرآن المجيد هلع الناس، وجزعهم، ﴿قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا ١٦ قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ١٧﴾ [الأحزاب: ١٦ - ١٧].

٣ - ومنها: مشروع (تَتَبُّع آية).

اختر آية من آيات القرآن، وتتبع أقوال أهل التفسير فيها، اقرأ كل ما تعرفه من التفاسير، ولو وصلت مائة تفسير، ثم سَلِ الله الفتح.

أَمَا كان ابن تيمية (ت: ٧٢٨) يقول: «ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مئة تفسير! ثم أسأل الله الفهم وأقول: يا معلم إبراهيم.

ويذكر قصة معاذ بن جبل، وقوله لمالك بن يخامر لما بكى عند موته، وقال: أنا لا أبكي على دنيا كنت أصيبها منك، ولكن أبكي على العلم والإيمان اللذين كنت أتعلمهما منك.

فقال: إنَّ العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، فاطلب العلم عند أربعةٍ وسمَّاهم، فقال: عند أبي الدرداء، وعبد الله بن مسعود، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن سلام، فإن أعياك العلم عند هؤلاء؛ فليس هو في

<<  <   >  >>