للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ما المراد بنزول القرآن على سبعة أحرف؟]

لقد كان موضوع (الأحرف السبعة) ولا يزال من الموضوعات المُشكِلة في علوم القرآن، غير أنَّ كل الاختلاف فيها لا يؤثر على صحة نقل القرآن، وموثوقية وصوله إلينا.

وعلى المؤمن أن يسلم بهذه الحقيقة؛ لأن اختلاف العلماء في مسألة الأحرف السبعة كبير، وقد لا يستوعبه عقل المبتدئ، لكن المهم: أن نُظهر عدة نقاط محكمات لا بد أن تكون في وعينا عند دراستنا لهذا الموضوع:

١ - أنَّ هذه الأحرف نزلت من عند الله، وأنَّها نزلت للتخفيف على الأمة.

٢ - أنَّ الصحابة فهموا معنى الأحرف السبعة، وعملوا بمقتضى فهمهم.

٣ - أنَّ العدد «سبعة» يُقصد به العدد المعروف، وهو ما بين الستة والثمانية.

٤ - أنَّ العلماء اتفقوا على أن الأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع، لأن القراءات نشأَتْ بعد الأحرف السبعة ونزولها، وانتهاء نزول القرآن.

والقراءات كلها (السبعة، والعشرة، وما زاد عليها) هي جزءٌ من الأحرف السبعة.

<<  <   >  >>