للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [المائدة: ١١٩].

هذه الحقيقة التي لا ينبغي أن تغفل عنها يا من وضعت نفسك موضع التصدر، والسيادة، لا ينجيك يومئذٍ إلا صدقك.

فاجعلنا اللهم من الصادقين.

[سورة الأنعام]

(١) مما تعلمنا المحن؛ إدراك حقائق الوحي التي تمر علينا أوقات الصَّفاء فلا تقع منا موقعها لانشغال قلوبنا عنها.

الله العظيم يقول عن نفسه:

﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: ١٨]، وقال: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام: ٦١].

فبقهره خضع له كل شيء، وبحكمته وخبرته تطمئن أنَّ كل شيء في موضعه ومكانه.

وبقهره تدرك أن لا ملجأ منه إلا إليه، وأن الموت إن قُدِّر عليك، فلن تفر منه، لأن رسل الله لن تفرِّط.

وإن لم يأت أجلك، فاطمئن، فإنَّ نفسًا لن تموت حتى تستوعب رزقها، وتستوفي أجلها!

<<  <   >  >>