للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة محمد -

في سورة القتال، سورة نبينا ومولانا وسيدنا محمد رسول الله منهاج عظيم في الحياة.

ومن فوائدها الجليلة: النهي عن طاعة من كره ما نزل الله، والتي سماها الله ردة عن الحق بعد ما تبين، وكيف أنَّ الله يُمْلي لأناس ليخرج أضغانهم، وعن فائدة البلاء في التمحيص، وعن الحذر من الوعيد الشديد= آيات فيها معتبر لمعتبر، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وأقبلوا على تأملها، وتنزيلها على قلوبنا!

﴿فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جائتهم ذكراهم﴾ [محمد: ١٨]؟!!

[سورة الممتحنة]

في سورة الامتحان، دعا الخليل ربه سبحانه قائلًا: (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) [الممتحنة: ٥]، وما أعظمها من فتنة.

إنَّ الباطل إذا رأى نفسه منتصرًا، ورأى الغلبة له؛ زهد الناس في الحق، وزُلزل أهله، وبلغت قلوبهم الحناجر، وظنَّ بعضهم بالله الظنونا.

لكن الخليل نبه على أصول العلاج بعدها مباشرة ﴿وَاغْفِرْ لَنَا﴾ [الممتحنة: ٥] لأنك ربنا اغفر لنا ذنوبنا، واستر عيوبنا، وارفع ما بنا، ﴿إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ﴾ [الممتحنة: ٥]، فلو شئت أظهرتنا عليهم، ﴿الْحَكِيمُ﴾ [الممتحنة: ٥] تفعل بحكمة،

<<  <   >  >>