أن الله قص علينا - مثلًا - وقوع المعصية منه ﵇، ثم اجتباه ربه فتاب عليه، وهدى.
لقد وقع آدم وزوجه ﵉ في فخِّ إبليس عليه اللعنة، ووسوسته، ومقاسمته لهما إنه لمن الناصحين!
الشيطان ينصح، لكنَّها النصيحة التي تؤدي إلى النار والعياذ بالله.
ومع أن آدم وقع في الذنب إلا أنه سرعان ما تاب وأناب، ولم تكن توبته لتمنعه من وقوع العقوبة، فاستقبلها راضيًا، لكنَّ الله أثابه واجتباه وهداه، وأدخله الجنة خالدًا مخلدًا فيها.
وهكذا كان الصالحون من أبنائه، فهذا موسى ظلم نفسه، وقال: ﴿ظلمت نفسي فاغفر لي﴾ ﴿فغفر له﴾ [القصص: ١٦]!
وَجَدُّ موسى يوسف اعترف بضعفه، وقال لربه: ﴿وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن﴾ [يوسف: ٣٣]، ﴿فاستجاب له فصرف عنه كيدهن﴾ [يوسف: ٣٤].
ورحم الله الحسن حين قال:«إنَّ الله لم يقصص عليكم ذنوب الأنبياء تعييرًا منه لهم، ولكنه قصَّها عليكم لئلَّا تقنطوا من رحمته، وتيأَسوا من فضله».
٣٣ - كان العلامة الكبير محمد دراز يقرأ يوميًّا ستة أجزاء من القرآن، ولم يتركه حتى أثناء الحرب العالمية التي عاصرها وقت وجوده بفرنسا!
وحكى من رافقه في سفره أنه كان لا يُرى إذا اختلى بنفسه الا مصليًا، أو تاليًا للقرآن.