للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة التوبة]

(١) ﴿فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾ [التوبة: ٣٦].

هذا هو شعار المؤمن في الأشهر الحرم،

لا تظلم نفسك، ولا تظلم غيرك، ولا تساعد أحدًا على الظلم!

(٢) عن عمرو بن الحارث، عن أبيه: أن أبا بكر الصديق، رحمة الله تعالى عليه حين خطب قال: «أيكم يقرأ سورة التوبة؟» قال رجل: أنا، قال: اقرأ، فلما بلغ: ﴿إذ يقول لصاحبه لا تحزن﴾ [التوبة: ٤٠] بكى أبو بكر وقال: «أنا والله صاحبه»! [جامع البيان: (١١/ ٤٦٦)].

من صفة الصاحب حقًّا = نفي الحزن عن صاحبه، وبث السكينة والطمأنينة في قلبه، ألا ترى إلى أعظم الأصحاب، وهو محاط به مع صاحبه، لما رأى الحزن داخل قلبه، قال له: ﴿لا تحزن إن الله معنا﴾ [التوبة: ٤٠]!

(٣) «لا بد من أذى لكل من كان في الدنيا، فإن لم يصبر على الأذى في طاعة الله بل اختار المعصية؛ كان ما يحصل له من الشر أعظم مما فر منه بكثير.

﴿ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا﴾ [التوبة: ٤٩]!

ومن احتمل الهوانَ والأذى في طاعة الله على الكرامةِ والعزِّ في معصية الله - كما فعل يوسف وغيره من الأنبياء والصالحين - كانت العاقبة له في الدنيا والآخرة، وكان ما حصل له من الأذى قد انقلب نعيمًا وسرورًا.

كما أن ما يحصل لأرباب الذنوب من التنعم بالذنوب ينقلب حزنًا وثبورًا»، [مجموع الفتاوى، ابن تيمية: (١٥/ ١٣٢)]

(٤) المنافِقُونَ والحاكمونَ بغير ما أنزل الله يبحثون عن حلول الأزمات، والمخرج منها.

<<  <   >  >>