أسهل طريقة لتعلم الوقف والابتداء هي الأخذ بما وجد في المصاحف من علامات للوقف والابتداء، فينبغي على عموم المسلمين ملاحظة ما ذكر من التعريف بتلك العلامات في أواخر المصاحف، وأن يستعملوها على الصورة التي بُيِّنَت لهم، فإنَّ ذلك معين على تدبر القرآن وفهمه، خاصَّةً ما كان منه من الوقف اللازم، فعليهم التزام الوقف عنده، وما كان من الممنوع فلا يوقف عنده، ويترك الوقف في موضع ليس فيه علامة وقف أصلًا.
لا أستثني من هذا إلا من أوتي حظًّا من فهم القرآن، وعُدَّة واقية من الخطأ في ضبط المعنى، من أهل العلم والذكر، فهؤلاء قد يستحسنون مواضع للوقف باجتهادهم في تدبر القرآن.
ولا بد أن يراعى في الابتداء صحة المعنى واستقامة السياق، ولو استعمل إنسان علامات الوقف المثبتة في المصاحف في خلال الآية لا على رأسها، فوقف عند علامة من تلك العلامات غير علامة الوقف الممنوع، فلو جعل ابتداءه من الكلمة التالية لعلامة الوقف دائمًا فذلك أسلم له وأبعد عن الخلل.