للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[هل في القرآن ما يسمى بالإعجاز العددي؟]

سأجيب عن السؤال في عدة نقاط لئلا يتشتَّت الكلام:

١ - البحث في العدد وأسراره له سلف من فعل الصحابة والأئمة، وهو - وإن كان قليلًا - إلا أنه لم يكن متكلفًا، ودلالة الآيات عليه ظاهرة.

٢ - ظهر التكلف فيما سمي متأخرًا بالإعجاز العددي، وبدا هذا التكلف عند من تزعم هذا الأمر، واتخذته بعض الفرق الباطنية ذريعة وسندًا لآرائهم وضلالاتهم.

٣ - افتقر هذا النوع من الدراسات إلى المنهجية العلمية، ووقع الخبط والخلط فيه ظاهرًا بين من يدعون البحث فيه، ولا أَدَلَّ على ذلك من تخطئة بعضهم بعضًا في قضايا كثيرة، من أبرزها: قضية الحادي عشر من سبتمبر، وعلاقة سورة التوبة بها!.

٤ - لم ينتبه من تكلم في الإعجاز عمومًا إلى كون القرآن كتاب هداية، وإن شئت فارجع إلى كتاب الشيخ مساعد الطيار في الإعجاز ففيه إشارات نفيسة.

٥ - الإعجاز العددي ليس من متين العلم، وإنما هو من باب اللطائف والملح.

<<  <   >  >>