للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال سبحانه: ﴿فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما﴾ [الكهف: ٧٧]، «وهذه عبارةٌ مصرحةٌ بهوَان الدنيا على الله»، [المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: (٣/ ٥٣٣)].

[سورة مريم]

﴿ذكرُ رحمت ربك عبده زكريا﴾ [مريم: ٢] .. الذي أَعْلَن رحمة الله به، وأنه لم يخيب له دعاءً ﴿ولم أكن بدعائك رب شقيًا﴾ [مريم: ٤].

يقول: ولم أشْقَ يا رب بدُعَائِك، لأنَّك لم تخيب دعائي قبلُ إذْ كنت أدعوك في حاجتي إليك، بل كنت تجيب وتقضي حاجتي قِبَلَك.

وخافت الشريفة البتول مريم على عرضها، فاستعاذت بالرحمن، ليَقِيَها شرَّ من ظنَّت أنه يتهجم عليها، فأجابها أنَّه رسول ربها ﴿ليهب لك غلامًا زكيًا﴾ [مريم: ١٩].

في ساعات الضيق = تكون الرحمة، ومع الشدَّة يأتي الفرج، إنَّنا نتعامل مع الله الرحمن .. الكريم .. اللطيف.

وحينها نطق عيسى في المهد، ليعلن براءة أمه، وليخبر الناس - كل الناس - أنَّه عبد لله .. الله هو الحق، وهو الذي يظهر الحق، وهو الذي يقضي الحق، وهو خير الفاصلين.

<<  <   >  >>