للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[لماذا أتدبر القرآن، وما الطريق إليه؟]

إنَّ الله يقول جوابًا عن مثل هذا السؤال، ببيان عام للناس جميعًا، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: ٥٧].

إنَّنا نريد من القرآن = الحياة!

فلا حياة للقلب، ولا سلامة له بغير الإقبال على هذا الكتاب المجيد، إنَّ للمسلم أوصافًا يستمدها بحسب تعلقه بالقرآن، فله من المجد، والحفظ، والرحمة، والهدى، والذكر، بحسب تعلقه بالقرآن تلاوة وفهمًا وعملًا، وقد وعد ربنا الأكرم من أقبل على كتابه تعرضًا لنفحاته بالكرم الجزيل، والأجر العميم.

ففي القرآن الشفاء من الأدواء القلبية المهلكة في العاجل والآجل، ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ [الإسراء: ٨٢]، ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: ٣٧].

وفي التعلق بالقرآن يجد الإنسان البصيرة التي هي النور الذي يبصر به مواضع قدمه، ومن يضلل الله فما له من هاد، ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا﴾ [النساء: ١٠٥].

<<  <   >  >>