وكما قال الشيخ عبد القاهر (ت: ٤٧١) إنَّ «التمثيل إذا جاءَ في أعقاب المعاني أو بَرَزَتْ هي باختصار في مَعرِضه، ونُقِلت عن صُوَرها الأصلية إلى صورته، كساها أُبَّهةً، وكَسَبها مَنْقَبةً، ورفع من أقدارها، وشَبَّ من نارها، وضاعف قُواها في تحريك النُّفوس لها، ودعا القُلوب إليها، واستثار لها من أقاصي الأفئدة صبابةً وكلَفًا، وقَسَر الطِّباع على أن تُعطيها محبَّة وشَغَفًا» [أسرار البلاغة: (١١٥)].
وإن شئت أن تنبهر بطرفٍ من تأمُّل العلماء للأمثال، فانظر ما كتبه الشمس ابن قيِّم الجوزية في كتابه (الأُبَّهة)«إعلام الموقعين عن رب العالمين».
[٧ - ومنها:(قفزة معرفية متعلقة بالقرآن).]
مما يمكن لصاحب الهمة أن يفعله، أن يقفز قفزة معرفية تتعلق بالقرآن المجيد، كالانتهاء من جرد تفسير كامل للقرآن في وقت وجيز.
وكلٌ يأخذ من التفسير بحسب ما آتاه الله، فمنهم من يستفتح الطريق عبر تفسير مختصر، ومنهم من يتوسط، وللمنتهي شأنٌ يخصُّه، ألحقنا الله بمنازل السابقين!