للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعاقل من علم أنَّ اللذات العاجلة لا عِبرة بها إن كانت تَعقِبها ندامة آجلة.

«ويدخل في هذا كل من وافق أصحابه من أهل المعاصي أو البطالة على الرذائل ليعدوه حسن العشرة مهذب الأخلاق لطيف الذات، أو خوفًا من أن يصفوه بكثافة الطبع وسوء الصحبة.

ولقد عم هذا لعمري أهل الزمان ليوصفوا بموافاة الإخوان، ومصافاة الخلان، معرضين عن رضى الملك الديان»، [نظم الدرر في تناسب الآيات والسور: (١٤/ ٤٢٤)].

(٣) عملية الإصلاح شاقة لا تُنَال بالراحة، بل يُرحَل إليها على جسر من التعب، وفي آخر سورة العنكبوت، بعد الحديث عن الفتنة في الدين والدنيا، وَضَعَ العلاج فقال سبحانه الكريم:

﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين﴾ [العنكبوت: ٦٩]!

فاصبروا، وصابروا، ورابطوا، واتقوا الله،

= لعلكم تفلحون.

[سورة فصلت]

(١) أتدري ما الأهوال؟!

أنَّ الإنسان قد يستخفي عن كل أحد، لكنه لن يستخفي عن جلده، ولا عن سمعه وبصره، وكيف يفعل وبهذه الآلات يستمتع؟!

<<  <   >  >>