للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[هل لبعض سور القرآن وآياته فضائل خاصة؟]

ورد عن النَّبي ما يدل أنَّ لبعض السور والآيات فضائل خاصة، وذلك إمَّا بذكر أجر يترتب على قراءتها، وإما بقصد قراءتها في وقت معين، وإمَّا ببيان أثرها الحسي والمعنوي على المسلم.

والملاحظ أن السور التي ورد لها فضائل أقل من السور التي لم يرد فيها فضائل، والقرآن كله فاضلٌ باعتبار أنه كلام الله، وباعتبار فصاحته وبيانه، وغير ذلك من أوجه تفضيله.

وبما أنَّ الأصل في التفضيل النقل عن النَّبي فإنه يحرم الكذب فيها كما حصل من بعض الزهاد الذين أرادوا الترغيب بالقرآن فاعتمدوا الكذب في هذا الباب، والعياذ بالله.

ومن السور التي ثبت لها فضل:

١ - سورة الفاتحة، وهي أعظم سور القرآن، عن أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النَّبي وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: ألم يقل الله: ﴿يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم﴾ [الأنفال: ٢٤]، ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النَّبي ليخرج

<<  <   >  >>