للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[هل تجب قراءة القرآن بالتجويد على كل مسلم؟]

تعلُّم أحكام القراءة والتجويد التي تحفَظ اللسان من اللحن المفسد للمعنى واجب على كل مسلمٍ ومسلمةٍ، كي يقرأَ الفاتحة وسائر سور القرآن الكريم قراءة صحيحة في مقتضى اللغة العربية الأصلية.

أما تعلم الأحكام التحسينية التي تتعلق بصفات الحروف ومخارجها وأحكامها التي لا يُؤدي الجهل بها إلى إفساد المعنى واللحن الجلي فهو تعلم مندوب ومستحب، وليس بواجب.

وقد أمر الله ﷿ بتدبر القرآن وفهم معانيه، وحثَّ نبيه على الإكثار من تلاوته لتحقيق هذا الغرض، وهذا الأخذ للقرآن تلاوة أو حفظًا أو تدبرًا لا يتهيأ على الوجه المأمور به لمن قرأ قراءة ملحونة مختلة، وفاعل هذا خارج بالقرآن عن سننه.

فضبط التلاوة سببٌ للتدبر وفهم القرآن، كما أنه سبب للخشوع عند تلاوته وانتفاع القلب به، وكل هذا مأمور به مطلوب إما وجوبًا وإما ندبًا، فضبط التلاوة يأخذ حكم ما كان سببًا فيه.

<<  <   >  >>