[القسم الثاني: الوحي بالمفهوم الشرعي.]
أما الوحي بالمفهوم الشرعي، فيطلق على «إعلام الله لنبي من أنبيائه، بكيفيَّة معينةٍ، بنبوته، وما يتبعها من أوامرَ ونواهٍ وأخبار».
وهذا الوحي بالمفهوم الشرعي له أنواع متعددة، ذكر الله تعالى أعلاها في قوله: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ٥١﴾ [الشورى: ٥١].
هذه مقاماتُ الوحي بالنسبة إلى جناب الله ﷿:
١ - فتارةً يُقذف في روع النَّبي ﷺ شيءٌ لا يتمارى فيه أنه من الله ﷿، وهذا يقع يقظة ومنامًا.
٢ - وتارةً يقع بتكليم الله ﷿ مباشرة من وراء حجاب، كما حصل لموسى ﵇.
٣ - وتارةً يقع بتكليم المَلَك، وبهذه الطريقة وقع نزول القرآن، فقد نزل به جبريل ﵇.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute