للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فليتَّق الله من يرمي الناس بما هم منه براء، والمنصف العاقل من أنصف في كل حال!

[سورة المائدة]

(١) أولى العقود بالوفاء؛ العقد الذي عقده الإنسان مع ربه، أن يعمل الصالحات فيدخل الجنة، فمن وَفَّى وُفِّيَ له!

﴿يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود﴾ [المائدة: ١].

(٢) ﴿ولا تتبع أهوائهم عما جاءك من الحق﴾ [المائدة: ٤٨]!

من عرف الحق كان عليه أن يلزمه، وألا يتركه لقول أحد كائنًا من كان، وعلى الحق نور يدركه من نُوِّرت بصيرته، والله يهدي الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه.

اللهم إنَّا نسألك أن ترينا الحق حقًّا، وأن ترزقنا اتباعه.

(٣) في ختام سورة المائدة (العقود) مشهدٌ عظيم مهيب ينبغي أن يستحضره كل متصدر، ومريد للإصلاح.

يبدأ المشهد بجمع أفضل البشر، وأئمَّة الخلق، رسل الله، ليسألهم الرب العظيم ﴿فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ﴾ [المائدة: ١٠٩]، ماذا صنعت أممكم في دعوتكم إياهم؟

ليذهل الرسل عن الجواب خوفًا وفرقًا فإنَّ الرب غضب غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله.

<<  <   >  >>