٣٠ - يشكو كثير من الناس في شهر رمضان من عدم استطاعته الإقبال على القرآن، وما ذلك إلا من هجران طويل سبقه، والقرآنُ كتاب عزيز، يحتاج إلى طول مصاحبة، وحسن مِراس!
وهو أشد تفصِّيًا من الإبل في عقلها.
فأقبل على القرآن تصالحًا، ودرسًا، عسى أن يفتح الكريم أبوابه للطالبين.
٣١ - «من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصًّا واستدلالًا، ووفقه الله للقول والعمل بما علِم منه: فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عنه الرِّيَب، ونَوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة.
فنسأل اللهَ المبتدئَ لنا بنعمه قبل استحقاقها، المديمَها علينا مع تقصيرنا في الإتيان إلى ما أوجب به من شكره بها، الجاعِلَنَا في خير أمة أخرجت للناس: أن يرزقنا فهمًا في كتابه، ثم سنة نبيه، وقولًا وعملًا يؤدي به عنا حقه، ويوجب لنا نافلة مزيدة.
فليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله الدليلُ على سبيل الهدى فيها»، الإمام الشافعي ﵁(ت: ٢٠٤) في [الرسالة].
٣٢ - قصَّ الله علينا قصة الإنسان الأول ﵇، وهي قصة كل إنسان من ذريته، فينبغي أن تُخصَّ بمزيد تأمل.