للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨ - من أراد أن يتذكر بالقرآن حقًّا، فالطريق الواضح في قوله سبحانه:

إنَّ في ذلك لذكرى:

- لمن كان له قلب.

- أو ألقى السمع.

- وهو شهيد.

فإذا قرأت القرآن بقلبك الحي، مع الإصغاء التام، وترك الانشغال، حصلت النعمة الكبرى، والنعيم المقيم، وكتبت في الذاكرين!.

١٩ - القرآن .. والعبادة الموسمية

بعض الناس يتعامل مع الكتاب العزيز تعاملًا موسميًا، فلا يقترب منه إلا في مواسم الطاعة خاصة (رمضان).

وهؤلاء لن يُحرموا نور الكتاب - بإذن الله الكريم -، لكنهم لن يحصِّلوا من هذا النور إلا بمقدار القرب من الكتاب.

وصاحب الهمة، طالب النور، لا بد أن يزداد قربه من الكتاب يومًا بعد يوم، وهو بهذا آخذ في الاهتداء بنور الكتاب، دافعٌ للران الموجود على القلب.

وتذكروا قول ربنا عن الكتاب: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ٤١﴾ [فصلت: ٤١].

فبقدر قُربك = يكون أَخْذُكَ!.

٢٠ - قال الإمام أبو سعيد المصري المقرئ عثمان بن سعيد الملقب بورش:

«خرجتُ من مصر، لأقرأ على نافع، فلما وصلت إلى المدينة، صرت إلى مسجد نافع، فإذا هو لا يطاق القراءة عليه من كثرتهم، وإنما يقرئ ثلاثين.

<<  <   >  >>