عن أنس بن مالك ﵁، كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح: ب ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١﴾ [الإخلاص: ١] حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه، فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فإما تقرأ بها وإما أن تدعها، وتقرأ بأخرى فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النَّبي ﷺ أخبروه الخبر، فقال:«يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك، وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة» فقال: إني أحبها، فقال:«حبك إياها أدخلك الجنة» [رواه أحمد: (١٢٤٣٢)].
١٦ - «من ادَّعى فهم أسرارِ القرآن، ولم يحكم التفسير الظاهر = فهو كمن ادعى البلوغ إلى صدر البيت قبل تجاوز الباب!»، [إحياء علوم الدين:(١/ ٢٩١)].
١٧ - كل قلب يحتاج إلى تثبيت، ومن أعظم الطرق التي يثبت بها القلب: