بطيبة انزل ويمم سيد الأمم .. وانشر له المدح وانثر أطيب الكلم
وابذل دموعَكَ واعذِل كلَّ مصطبرٍ .. والحق بمن سار والْحظْ ما على العلم
وقد شرحها صاحبه الآخر!
حصول الفرقة:
قال ابن الجزري:«وقد بلغنا وفاة الشيخين المذكورين بعد أن فرَّق الوشاة بينهما فافترقا:
وكل أخ مفارقه أخوه .. لعمر أبيك حتى الفرقدان
رحمهما الله فقد كانا من محاسن الدهر»، [التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة:(٢/ ٤٢٣)].
٤ - بشاعة الكفر، وسوء حال الكافرين.
ينبغي أن نركز على بشاعة الكفر، وأن نوصل للناس مدى السوء الذي يصل إليه الكافر برب العالمين.
إنَّ من أسئلة القرآن المجيد: ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [البقرة: ٢٨]؟.
لقد أصبح كثير من أهل الإسلام لا يعي حقيقة الكفر، ولا بشاعته، ولذلك يقع استغراب كثير منهم لمعاني ذم الكفر، وعاقبته التي وردت في الآيات والأحاديث، إنَّ بشاعة الكفران برب العالمين لا تعدلها بشاعة.
وإن ابن جدعان لن يدخل الجنة، لأنه لم يقل يومًا:«رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين!».