للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* وقال يومًا:

يا بني: تعوذ بالله من علم لا ينفع، فإنَّ العلم يكون وبالًا على صاحبه إن هو لم يعمل به ..

يا بني: تعوذ بالله أن تكون ممن ركن إلى الذين ظلموا ..

يا بني: إنَّ مثل العالم الذي يمشي في ركاب الظالمين، كمن عمد إلى ثوب أبيض نقي، فوضعه في أنتن ما يكون في الدنيا ..

يا بني: لا تأمنن الفتنة على نفسك، فإنهم أمنوا!

يا بني: خف عذاب الله، ويوم العرض عليه ..

يا بني: إن لم تنطق بحق، فاسكت عن الترويج للباطل ..

يا بني: إياك أن تمدح ظالمًا، وأن تعينه، فإنَّ من أعان ظالمًا بلي به، وسلطه الله عليه!.

* وقال لي الشيخ يومًا:

واعلم يا بني أنه بقدر نقص وردك من القرآن، تذهب البركة عنك.

فإن رمت البركة فتعرض للكتاب، فإنه كلام الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.

* وسألته: ما الخسران؟

قال: اعلم أنه مراتب؛

أولاها: أن يخسر الإنسان نفسه.

وثانيها: أن يخسر أهله.

ذلك هو الخسران المبين!

<<  <   >  >>