كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٥٦٢٨ - أخبرنا محمد بنُ أبانٍ قال: حدَّثنا شَبَابَةُ (١) بنُ سَوَّار قال: حدَّثنا شعبة، عن بُكَير بن عطاء

عن عبد الرَّحمن بن يَعْمَر، عن النبيِّ ﷺ، نهى عن الدُّبَّاء والمُزَفَّت (٢).

٥٦٢٩ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد قال: حدَّثنا اللَّيث، عن ابن شهاب

عن أنس بن مالك، أنَّه أخبره، أنَّ رسولَ الله ﷺ نهى عن الدُّبَّاءِ والمُزَفَّت أن يُنبَذَ فيهما (٣).

= مهران الأعمش، به. ووردَ عند بعضهم: نهى رسول الله ﷺ أن يُنتبذ في الدبَّاء والمُزَفَّت.
وانظر ما سلف برقم (١٠٤٠).
(١) تحرف في (هـ) إلى: شعبة.
(٢) صحيح لغيره، رجاله ثقات، غير أن الترمذي استغربه في "العلل" آخر كتاب "السنن" ٥/ ٧٦١ فقال: وحديث شبابة إنما يُستغرب؛ لأنَّه تفرَّد به عن شعبة، وقد روى شعبة وسفيان الثوري بهذا الإسناد عن بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر، عن النبيِّ ﷺ أنه قال: "الحج عرفة"، فهذا الحديث المعروف عند أهل الحديث بهذا الإسناد. اهـ. وقال ابن رجب في شرح "العلل" ص ٤٤٢: غريب جدًّا، وقد أنكره على شبابة طوائفُ من أهل العلم؛ منهم الإمام أحمد والبخاري وأبو حاتم وابن عدي، وأمَّا ابن المديني فإنه سئل عنه فقال: ولا نُنكر لرجل سمع من رجل ألفًا أو ألفين أن يجيء بحديث غريب. ينظر "العلل الكبير" (٥٧٥)، و "العلل" لابن أبي حاتم (١٥٥٧)، و "الكامل" لابن عدي ٤/ ٥١٥ (ترجمة شبابة). والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٥١١٨).
وأخرجه ابن ماجه (٣٤٠٤)، والترمذي في كتاب "العلل" آخر "السنن" ٥/ ٧٦١ من طرق عن شبابة بن سوار، بهذا الإسناد، بلفظ: نهى عن الدُّبَّاء والحنتم.
(٣) إسناده صحيح، الليث: هو ابن سعد، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٥١١٩) و (٦٧٩٧).
وأخرجه مسلم (١٩٩٢): (٣٠) عن قتيبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٢٠٧١) و (١٢٦٨٤)، والبخاري (٥٥٨٧)، ومسلم (١٩٩٢): (٣١) من طرق عن الزهري، به.
وأخرجه أحمد (١٢٧٠٧) من طريق عمارة بن عاصم، عن أنس، به. =