وأخرجه - بنحوه - البخاري (٤٥٠٥) من طريق زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، بهذا الإسناد. وأخرجه - بمعناه - أبو داود (٢٣١٦ - (٢٣١٨) من طريقين عن ابن عباس، به. قال السِّندي: قوله: "يُكلَّفونه" أي: يعُدُّونه مشقَّةً على أنفسهم، ويحملونه بكلفةٍ وصعوبةٍ. في "الكشاف" وغيره من التفاسير أنَّ هذا المعنى مبنيٌّ على قراءة ابن عبَّاس وهي: "يُطوَّقونه" تفعيلٌ من الطوق، ثمَّ ذكروا عنه رواياتٍ أُخَر، ثمَّ ذكروا أنَّه يصحُّ هذا المعنى على قراءة: ﴿يُطِيقُونَهُ﴾ أي: يبلغون به غاية وُسْعِهم وطاقتهم، وعلى هذا لا حاجة إلى تقدير حرف النَّفي على القراءة المشهورة، والمشهور أنَّه على القراءة المشهورة يقدر حرفُ النَّفي، والله أعلم. "ليست بمنسوخة" أي: الآية على هذا المعنى ليست منسوخةً، وجملة: "ليست بمنسوخة" مُعْترضةٌ بين تفسير الآية. "إلا الذي لا يُطيق" قد يُؤخَذُ منه الإشارة إلى التوجيه المشهور وهو تقدير"لا" للقراءة المشهورة على هذا المعنى. (١) حديث صحيح، رجاله ثقات، عليُّ بن مُسهر تُوبع في روايته عن سعيد: وهو ابن أبي عروبة. قتادة: هو ابن دعامة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٦٣٩). وأخرجه ابن ماجه (٦٣١) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عليّ بن مُسْهِر، بهذا الإسناد، دون ذكر الأمر بقضاء الصوم. وأخرجه أحمد (٢٤٦٦٠) عن محمد بن جعفر وإسحاق بن راهويه (١٣٨٨) من طريق عُبْدة بن سليمان، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة به دون ذكر الصوم. وسماعُ عَبْدة بن سليمان من سعيد بن أبي عَرُوبة قبل الاختلاط. =