للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٠ - باب إذا لم يكن له (١) دراهمُ وكان له عَدْلُها

٢٥٩٦ - قال (٢) الحارثُ بنُ مسكين قراءةً عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسمِ قال: أخبرنا مالك، عن زيدِ بن أسلم، عن عطاءِ بن يسار.

عن رجل من بني أَسَد قال: نزلتُ أنا وأهلي ببقيع الغَرْقَد، فقالت لى (٣): اذْهَبْ إلى رسولِ الله ، فسَلْهُ لنا شيئًا نأكلُه، فذهبتُ إلى رسولِ الله ، فوجَدْتُ عنده رجلًا يسألُه ورسولُ الله يقول (٤): "لا


= الحديث. وقال: قال هشام: "خيرٌ من أربعين درهمًا"، وزاد هشام في حديثه: وكانت الأوقيَّةُ على عهد رسول الله أربعين درهمًا.
وأخرجه مختصرًا أحمد (١١٠٤٤) و (١١٠٦١ - ولم يسق لفظه)، وابن حبان (٣٣٩٠) من طرق عن ابن أبي الرِّجال، به.
قال ابن عبد البَرِّ في "التمهيد" ٤/ ٩٥: وليس يُحفظ حديث أبي سعيد الخدري المذكور فيه الأوقيَّة إلا بالإسناد المذكور عن عُمارة بن غَزِيَّة، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، وهو لا بأس به، وقد احتجَّ به أحمدُ بنُ حنبل. اهـ.
ويشهدُ له حديث عبد الله بن عَمرو السالف قبله، وحديث رجل من بني أسد الآتي بعده.
وسلف نحوه من طريق ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخدري، برقم (٢٥٨٨).
(١) في (م) وهامشي (ك) و (هـ): عنده.
(٢) فوقها في (م): حدثنا، وفي (هـ): قال أخبرنا، وعبارة "السُّنن الكبرى" (٢٣٨٨): الحارثُ بن مسكين .. الخ، دون قوله، قال والظاهر أن كلمة "أخبرنا" في هذا الموضع زيادة من الناسخ، فقد كان النسائي يعدل عن صيغة "حدّثنا" و "أخبرنا" فيما يرويه عن الحارث، ويقتصرُ على قوله: الحارث بن مسكين قراءةً عليه وأنا أسمع؛ قالوا: لأنه كان يجيءُ ويقعدُ خلف الباب، ويسمع ما يقرؤه الناسُ عليه من خارج، وقيل غير ذلك، ينظر "بغية الراغب المتمنّي" للسَّخاوي ص ١١٢.
(٣) بعدها في (ر) و (هـ): أهلي، وفي (ر) و (م): فقال لي.
(٤) في (م): وهو يقول، بدل قوله: ورسولُ الله يقول.