وأخرج أبو داود (٢٢٩٢) من طريق عبد الرَّحمن بن أبي الزِّناد - وعلَّقه البخاري (٥٣٢٧) من طريقه أيضًا - عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: عابَتْ عائشة أشدَّ العَيْب وقالت: إنَّ فاطمة كانت في مكانٍ وَحْشِ، فخِيفَ على ناحيتها، فلذلك أرخص لها النبي ﷺ (لفظ البخاري). وسلف خبرها مطولًا من طريق الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن فاطمة بنت قيس برقم (٣٢٢٢)، وتنظر باقي رواياته ثمَّة، وينظر الحديثان السالفان قبله. قوله: يُقْتَحَم عليَّ، كذا ضبطت في أكثر المصادر، قال السِّندي: أي: يدخل عليه سارق ونحوه. اهـ. ويجوز أن يكون بالبناء للفاعل، فقد جاء في رواية للحديث من طريق محمد بن المثنى (شيخ المصنف) به: إِنَّ زَوجي طلَّقني وهو يريد أن يقتحم عليّ. ينظر "نخب الأفكار" للعيني ١١/ ١٣٧. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يعقوب بن ماهان، فهو صدوق، وبقية رجاله ثقات، هُشيم: هو ابن بشير، وسَيَّار: هو أبو الحَكَم، وحُصَيْن: هو ابن عبد الرَّحمن السُّلَمي، ومغيرة: هو ابن مِقْسَم والشعبي: هو عامر بن شَرَاحِيل، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٧١١). وأخرجه أحمد (٢٧٣٤٢)، ومسلم (١٤٨٠): (٤٢)، والترمذي بإثر (١١٨٠)، وابن حبان (٤٢٥٢)، والخطيب البغدادي في "الفصل للوصل المدرج في النقل" ٢/ ٨٦٠ - ٨٦١ من طريق هُشَيْم بن بَشِير بهذا الإسناد، وورد عند أحمد في الرواة عن الشعبي زيادة أشعث بن سوَّار ومجالد بن سعيد وإسماعيل بن سالم، وعند مسلم زيادة أشعث ومجالد، وعند الترمذي =