وأخرجه بنحوه مسلم (١٣٣٣): (٤٠٠) من طريق نافع مولى ابن عمر، سمعتُ عبدَ الله بنَ أبي بكر بن أبي قحافة يُحدِّثُ عبدَ الله بنَ عُمر عن عائشة، به. وسيأتي من طريق عُروة بن الزَّبير برقمي (٢٩٠١) و (٢٩٠٣)، ومن طريق الأسود بن يزيد برقم (٢٩٠٢)، ومن طريق عبد الله بن الزُّبير برقم (٢٩١٠)، ومن طريق صفيَّة بنت شيبة بنحوه برقم (٢٩١١)، ومن طريق أمّ علقمة بن أبي علقمة بنحوه أيضًا برقم (٢٩١٢)، جميعُهم عن عائشة ﵄. قال السِّندي: قوله: "لولا حِدْثان" المشهور كسر الحاء وسكون الدَّال، وقيل: يجوز بالفتحتين؛ أي: لولا قُربُ عهدِهم بالكفر، يريد أن الإسلام لم يتمكَّن في قلوبهم فلو هُدِمَتْ لربَّما نَفَرُوا منه؛ لأنهم يَرَوْن تغييره عظيمًا. "لئن كانت عائشة" قيل: ليس هذا شكًّا في سماع عائشة، فإنها الحافظة المُتقنة، لكنه جَرْيٌ على ما يُعتاد في كلام العرب من الترديد للتقرير والتعيين … "ما أُرَى" بضم الهمزة؛ أي: ما أظنُّ. "لم يتمَّ" على بناء الفاعل من التمام، أو على بناء المفعول؛ من الإتمام. "على قواعد إبراهيم": أي: القواعد الأصلية التي بَنَى إبراهيمُ البيتَ عليها، فالرُّكنان اللذان يليانِ الحِجْر ليسا برُكْنَيْن، وإنما هما بعضُ الجدار الذي بنتَه قريش؛ فلذلك لم يستلمهما النَّبِيُّ ﷺ. (١) إسناده صحيح، إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه، وعَبْدَة: هو ابن سليمان، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضَّرير، وعروة والدهشام: هو ابن الزُّبير. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٧١). وأخرجه مسلم (١٣٣٣): (٣٩٨) عن يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية وحدَه، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٤٢٩٧)، والبخاري (١٥٨٥)، ومسلم (١٣٣٣): (٣٩٨)، من طريقين عن هشام بن عُروة، به. وفي آخره عند البخاري تفسير هشام للخَلْف بأنه الباب. =