وأخرجه أحمد (٤٨٣٨) و (٦٤٣٦) من طريق عطاء، عن ابن عمر، به، ولفظ الرواية الثانية: "إن الصلاة في مسجدي هذا أفضلُ من الصلاة فيما سواه … " وجاء في نسخة خطية منه (كما في حواشيه): أفضل من ألف صلاة. وتنظر الأحاديث الآتية بعده، و "علل" الدارقطني ٩/ ٤٩. (١) لفظة "أنَّ" مستدركة في متن (م) بخط الناسخ، وعليها علامة الصحة، وفي النسخ الأخرى: بن معبد بن عباس. وقد اختلفت مصادر الحديث في ذكر ابن عباس في الإسناد بين إبراهيم بن عبد الله بن معبد وبين ميمونة، فقد ذُكر في "السُّنن الكبرى" للمصنف (٣٨٦٧) و "صحيح" مسلم (١٣٩٦)، ولم يُذكر في كتاب أبي القاسم ولا في بعض نسخ كتاب أبي مسعود وكتاب رجال مسلم لابن منجويه كما ذكر المِزِّي في "تحفة الأشراف" (١٨٠٥٧) وقال: "وكلُّ ذلك وهمٌ ممَّن قاله، واللهُ يغفر لنا ولهم، وهو في عامة النسخ من "صحيح" مسلم: عن ابن عبَّاس عن ميمونة". انتهى كلامه. لكن قال النووي في "شرح مسلم" ٩/ ١٦٦: "هذا الحديث مما أُنكر على مسلم بسبب إسناده، وقال الحفاظ: ذكرُ ابن عباس فيه وهم". اهـ. وقد قال البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ٣٠٢ - ٣٠٣: "لا يصحُّ فيه ابن عباس". اهـ. وقال الدارقطني في "العلل" ٤/ ٣٠٠: "وقال بعضهم فيه: عن ابن عباس، عن ميمونة، ولم يثبت". انتهى. وقد آثرتُ إثبات النسخة (م) في هذا الحديث لأنَّهُ من طريق عبد الرزاق، وهو كذلك في "مصنفه"، ورواه عنه أحمد كذلك في "مسنده"، وموافق أيضًا لما في "السُّنن الكبرى" للمصنف ولكلامه بإثره، حيث قال: رواه الليث، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ميمونة، ولم يذكر ابنَ عباس.