للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد كان من دعاء النبي في الصحيح: "اللَّهم آتِ نفسي تقواها، وزَكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وَلِيُّها ومولاها" (١)، وله معان كثيرة، بيانُها في "شرح الحديث".

السَّادس (٢) والستون ومائة: قَوْلُه: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (٣) الآية؛

نَزَلَتْ في أبي بكر وعمر كما تقدَّم بيانُه (٤)، فإنما أمروا بالتقوى تَحَرُّزًا (٥) عن الشبهات والمشكلات (٦)؛ إذ لم يقع في يد أحد منهم حرام (٧)، وإنَّما تكلموا في مشكل بغفلة، فنبَّههم الله بأحسن تنبيهٍ (٨) وأكرمه، فامتثلوا على ما تقدَّم بيانه.

وأخبر أن ذلك كان (٩) منهم امتحانًا لقلوبهم؛ هل صَفَتْ فأُلْفِيَتْ على نوع من الغفلة فذكَّرت، فكان عُمَرُ بعد ذلك لا يفهمه النبيُّ حتَّى يستعيده الحديث (١٠)، وهو:


(١) أخرجه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم : كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل، رقم: (٢٧٢٢ - عبد الباقي).
(٢) في (ك) و (ب): الخامس.
(٣) [الحجرات: ١].
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) في (ك) و (ص): في التحرز.
(٦) في (د): المشاكلات.
(٧) في (ك) و (ص) و (ب): إذا لم يقع أحد منهم في حرام.
(٨) في (د): تنبيهه.
(٩) سقط من (د).
(١٠) تقدَّم تخريجه.