للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب، ويُنَادِي مُنَادِي: يا بَاغِيَ الخير أَقْبِلْ، ويا بَاغِيَ الشرِّ أَقْصِرْ، ولله عُتَقَاءُ من النار، وذلك كلَّ ليلة" (١).

[فضائلُ الصوم (٢)]:

وقال : "قال الله (٣): كلُّ عَمَلِ ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به، يَدَعُ شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، وقال: للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخُلوف فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المِسْكِ، والصيام جُنَّةٌ" (٤).

فهذه أَحَدَ عشر (٥) خصلة، كلُّ واحدة منهن (٦) تُوازِي الدنيا:

الخصلة الأولى: "كلُّ عَمَلِ ابن آدم له " فيه قولان:

أحدهما: يعلم مقدار ثوابه.

والثاني: "كل عَمَلِ ابن آدم له"، أي: صفته، لأنها (٧) حركات وسكنات، وتلك لا تليق بالله.


(١) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي هريرة : أبواب الصوم عن رسول الله ، باب ما جاء في فضل شهر رمضان، رقم: (٦٨٢ - بشار).
(٢) ينظر: العارضة: (٣/ ٣٢٤ - ٣٢٧)، والقبس: (٢/ ٤٨١ - ٤٨٢)، والمسالك: (٤/ ٢٣٦ - ٢٤٢).
(٣) قوله: "قال الله" لم يرد في (د) و (ص).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الصوم، باب هل يقول إني صائم إذا شتم؟ رقم: (١٩٠٤ - طوق).
(٥) في (س) و (ص): إحدى عشرة، وفي (ف): إحدى عشر.
(٦) في (س): خصلة منها، وفي (س) - أيضًا -: وفي خـ: واحدة.
(٧) في (د) و (ص): فإنها.