للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان "ببيت رَامَةَ" (١) مُتَعَبَّدِ إبراهيم، وبقرية "حَبْرُون (٢) " (٣)؛ حيث قبرُه، و"بحُلحُول (٤) " (٥) قريه يونس حيث تُوُفِّيَ (٦)، و"بسَبَسْطِيَّة" (٧) قريه يحيى، و"بنابُلُس" -برابطة المنجنيق تتخذ (٨) لإبراهيم جماعةٌ لا يُحْصَوْنَ؛ مشتغلين بالله، مقبلين عليه، خُرُوجًا (٩) عن الدنيا وإن كانوا فيها، معرضين عنها وإن كانوا منها.

[الإقامة بالمُنَسْتِير (١٠)]:

ورأيت "بمُنَسْتِير إفريقية" جماعةً على الطريقة المُثلى في العزلة عن الدنيا، أَقَمْتُ عندهم عشرين يومًا فكَأَنِّي في الآخرة؛ طِيبُ عِيشَةٍ (١١)،


(١) بيت رامة: قرية مشهورة بين غور الأردن والبلقاء، معجم البلدان: (١/ ٥٢٠).
(٢) في (س): جيرون، وفي (ز): حيرون.
(٣) حَبْرون: هي القرية التي دُفن بها إبراهيم ، وغلب على اسمها الخليل، قريبة من بيت المقدس، معجم البلدان: (٢/ ٢١٢)، وينظر في صفة قبر إبراهيم الخليل ومن جاوره من الأنبياء: أحكام القرآن: (٣/ ١١٠٣).
(٤) في (س): جلجول، وفي (ص): حلحلول.
(٥) حلحول: قرية بين بيت المقدس ومدينة الخليل، بها قبر يونس ، وضبطها ياقوت بالفتح ثم سكون، معجم البلدان: (٢/ ٢٩٠).
(٦) ينظر: القبس: (٣/ ١١٥٨).
(٧) سَبَسْطِية: بلدة قريبة من بيت المقدس، بها قبر زكرياء وابنه يحيى ، معجم البلدان: (٣/ ١٨٤).
(٨) سقطت من (س) و (ص) و (ز) و (ف)، وكذلك قرأتها في (د)، فلعل الصواب فيها: الذي اتخذ.
(٩) في (س) و (ص): خروجٌ.
(١٠) كان ذلك عام ٤٩٤ هـ، في صَدَره من المشرق.
(١١) في (د): عيش.