للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُرْبِحُ (١): وهو الاسمُ السَّادس والتسعون (٢)

قال النبي صلَّى الله عليه (٣): "كلُّ الناس يغدو، فبائع نفسه؛ فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها" (٤)، وهو حديث صحيح مليح، لم يَقُمْ أَحَدٌ بمعناه.

وتحقيقه: أن المرء يُصْبحُ فيتصرَّف، ولا يخلو تصرُّفه في (٥) أن يشتري الحياة الدنيا بالآخرة، والهَلَكَةَ بالسَّلامة، واللذة بالندامة، والغفلة بالذِّكْرَى، والفجور بالتُّقَى، أو يرجع إلى الحُسْنَى (٦)؛ فيجعل الحالة الثانية من هؤلاء أُولَى، فيبتاع الآخرة بالدنيا، والسَّلامة بالهلكة، والذِّكْرَى بالغفلة، والتُّقَى بالفجور، فيتوضأ ويصَلِّي، ويصوم ويتصدَّق، قال النبي (٧) - في الحديث الصحيح -: "الطهور شَطْرُ الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله يملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة


(١) سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٢) في (ك): الرابع والتسعون، وفي (ص): السادس والثمانون، وفي (ب): الخامس والثمانون.
(٣) في (ك) و (ص) و (ب): .
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي مالك الأشعري : كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء، رقم: (٢٢٣ - عبد الباقي).
(٥) سقطت من (ك) و (ص) و (ب).
(٦) في (ص): الحسَن.
(٧) في (ك): صلى الله عليه.