للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى البخاري -في كتاب الصلاة- عن أبي هريرة قال: "يُصَلُّونَ لكم، فإن أصابوا فلكم، وإن أخطأوا فلكم وعليهم" (١).

[الرفعُ قبل الإمام]:

وأشدُّ ما على الناس (٢) في (٣) القدوة أنهم يضعون قبل الإمام ويرفعون استعجالًا؛ لأن نواصيهم بيد شيطان (٤)، وهلَّا نفكروا في أنهم لا يُسَلِّمُون قبله، وينبغي لهم أن لا يضعوا رؤوسهم للركوع حتى يَرَوْهُ راكعًا مطمئنًا، فإن لم. يكونوا بحيث يَرَوْنَه فحتَّى يُتِمَّ (٥) تكبيره، وكذلك لا يرفعوا حتى يُتِمَّ تكبيره، ولا يُكَبِّروا للإحرام حتى يُتِمَّ تكبيره، ولا يُسَلِّمُوا حتى يُتِمَّ تسليمه.

وفي صحيح الحديث: "أمَا يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يُحَوِّلَ الله صُورَتَه صُورَةَ حِمَارٍ؟ " (٦).

قال علماؤنا: يعني به: "صورة الحمار الباطنة من البلادة" (٧).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الأذان، باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه، رقم: (٦٩٤ - طوق).
(٢) في (د): الإنسان، ومرَّضها.
(٣) في (س): من.
(٤) إشارة إلى الحديث الذي أخرجه الإمام مالك في الموطأ عن أبي هريرة موقوفا: كتاب الصلاة، ما يفعل من رفع رأسه قبل الإمام، (١/ ١٦٨)، رقم: (٢٤٧ - المجلس العلمي الأعلى).
(٥) في (د): يتمم.
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الأذان، باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام، رقم: (٦٩١ - طوق).
(٧) الإحياء: (ص ١٢٠).