للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثاني عشر والمائة: قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ (١)

قد تقدَّم ذِكْرُ المَعِيَّةِ ومعناها فىِ قوله: ﴿أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: ١٩٣]، وقد تقدَّم الإحسان (٢) في اسم "المُحْسِنِ" (٣).

الثالث عشر والمائة: قوله (٤): ﴿وَكَانَ تَقِيًّا﴾ (٥)

يعني: يحيى صلوات الله عليه.

ذَكَرَ المفسرون عن النبي : "أنه ما من أحد إلَّا قد أذنب أو هَمَّ بذنب، إلَّا يحيى بن زكرياء" (٦)، وهو خَبَرٌ ليس له سند، ولا في المعنى معتمد، ما من الأنبياء أَحَدٌ إلَّا كان تَقِيًّا، من آدم إلى مُحَمَّدٍ (٧)، كلهم تَقِيٌّ نَقِيٌّ، ويحيى فيهم شَرِيفٌ سَنِيٌّ، وقد بيَّنَّا خصاله في "كتاب الأنبياء".

الرابع عشر والمائة: قوله: ﴿إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ (٨)

حَمَلَ الافتئاتُ (٩) على كتاب الله قومًا على أن يقولوا: "إنَّ تَقِيًّا اسمُ


(١) [النحل: ١٢٨].
(٢) سقط من (د).
(٣) في السفر الثاني.
(٤) سقط من (ك) و (ص) و (ب).
(٥) [مريم: ١٢].
(٦) أخرجه الطبراني في أكبر معاجمه عن ابن عباس : (١٢/ ٢١٦)، رقم: (١٢٩٣٣).
(٧) بعده في (ص): صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
(٨) [مريم: ١٧].
(٩) في (ك) و (ص) و (ب): العدوان، وضبَّب عليها في (د)، والمثبت صحَّحه بطرته.