والأول الصواب، وترجم عليه البخاري: في الصلاة على النفساء.
وقوله: استبطن الوادي: أي سار في بطنه ووسطه.
[(ب ط ش)]
وقوله: وإذا موسى باطش بساق العرش. وهو التناول والأخذ الشديد. ومنه: ولا يبطش. بَطَشَ ويَبْطِشُ بَطْشاً.
والكسر أفصح من الضم. وقوله: بطشتها يداه: أي عملتها واكتسبتها.
[فصل الاختلاف والوهم]
وقوله: [فمثل] ذلك بَطَلْ. رويناهما بالوجهين بفتح الباء بواحدة والباء، من الباطل، ويروى: يُطلُّ، بضم الياء باثنتين تحتها، مِنْ طُلَّ دَمُهُ: إذا لم يُطلب وتُرك، يقال: طَلَّ دَمَهُ، وطُلَّ، وأُطِلَّ وطل دمه أيضاً قاله أبو عبيد، وبالوجهين رويناهما في الموطأ عن يحيى بن يحيى الأندلسي وابن بكير، ورأيت في بعض الأصول من الموطأ عن ابن بكير: بالوجهين قرأناها على مالك في موطئه، ورجح الخطابي رواية الياء باثنتين على رواية الباء بواحدة فيه، وأكثر الروايات للمحدثين فيها بالباء بواحدة وبالباء وحدها ذكرها البخاري في باب الطيرة والكهانة، وكذلك في كتاب مسلم إلا من رواية ابن أبي جعفر، فإنا رويناه عنه في حديث أبي الطاهر وحرملة بالياء.
ذكر بطحان: يأتي في فصل الأماكن من الأرض. في التفسير ﴿فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾ [الرعد: ١٧] تملي بطن واد. كذا لأكثرهم، وعند بعضهم: يملأ. وكله وهم، وصوابه ما للأصيلي: بملء كل واد. في حديث سودة، وكانت امرأة ثبطة.
كذا لجميعهم وهو المعروف، ومعناه ثقيلة وبهذا فسره في الحديث القاسم، ووقع من حديث أبي نعيم في البخاري: بطيئة: والأول أصح وإن تقارب المعنى، ومثله في حديث فرس أبي طلحة: وكان فرساً بطياً. كذا لكافتهم، وعند الطبري: ثبطاً. بالثاء والأول هنا أعرف، أي أنه يوصف بالبطء في جريه، وإن كان ثبطاً ثقيلاً بمعناه.
[الباء مع الظاء]
[(ب ظ ر)]
في الحديث: يا ابن مقطّعة البظور. جمع بظر وهو ما يخفض من النساء في ختانهن، يريد أن أمه كانت ختانة للنساء، ومنه في الحديث الآخر: أمصص بظر اللات. كلمة سب تستعملها العرب لمن تقابحه وتسبه، وأكثر ما يضيفون ذلك للأم.
[الباء مع الكاف]
[(ب ك ر)]
قوله: أغُدَّةٌ كغُدَّةِ البَكْر. هو الفَتِيُّ من الإبل وقوله: كأنها بَكْرة. بسكون الكاف،
هي الفتية من الإبل تشبه بها الجارية الكاملة الخلق.
والبَكَرة: بفتح الكاف وسكونها، بكرة الدلو وجاء ذكرها أيضاً في الحديث، وكذلك: ينجع بَكَرات له: جمع بَكرة من الإبل، ويأتي تفسير ينجع.
[(ب ك م)]
قوله: إذا رأيت العراة الحفاة الصم البكم ملوك الأرض. المراد بالبكم الصم هنا رَعَاع الناس وجهلتهم، قال الله تعالى ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ﴾ [البقرة، الآيتان: ١٨ و ١٧١] أي لما لم ينتفعوا بجوارحهم هذه فيما خلقها الله له كأنهم عدموها، وقال الطحاوي: صم بكم عن الخير، وقيل: صم بكم لشغلهم بلذاتهم. وما تقدم أولى لأن الحديث لا يدل أنها صفتهم بعد ملكهم، بل صفتهم اللازمة لهم.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: لقد خشيت أن تبعكني بها. بفتح التاء والكاف كذا لهم أي تستقبلني بما أكره وتبكتني، والبكع التبكيت في الوجه، وفي رواية ابن ماهان: تنكتني: بنون قبل الكاف وتاء بعدها، وهو وهم ولعله مصحف من: تبكتني، بباء بواحدة مفتوحة قبل الكاف، أي تستقبلني بما أكره وتوبخني بمعنى تبعكني، ورواه بعض رواة مسلم: تعبكني: بتقديم العين وكله خطأ إلا ما قدمناه.
وذكر البخاري: في باب التبكير للعيد. كذا عند الأصيلي والقابسي، ولبعضهم: التكبير.
بتقديم الكاف والظاهر أن الرواية الأولى هي الصواب، إذ حديث الباب يدل عليه.