للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذا رواه ابن جريج، وعند ابن وضاح: فتصدقوا مكان تزودوا، وكذا رواه روح عن مالك، وقد أدخل أهل الصحيحين الروايتين عن مالك وغيره.

وقوله: في الموطأ: في عشر أهل الذمة: أن عمر كان يأخذ من القبط من الحنطة والزيت نصف العشر، كذا للجميع وهو الصواب المعروف، وعند المهلب: الزبيب مكان الزيت، وفي السلم إلى من ليس عنده في حديث موسى بن إسماعيل في الحنطة والشعير والزيت، كذا للأصيلي، وعند القابسي: الزبيب مكان الزيت. وقد ذكر البخاري اختلاف شيوخه في الحرف والخلاف فيه اختلاف في لفظ وفقهه واحد، وكذلك ذكره في باب السلف إلى أجل معلوم، فوقع عند الجرجاني الزبيب والزيت لغيره، وفي التمليك فقالوا: ما زوَّجْنا إلا عائشة، بسكون الجيم لكافة شيوخنا في الموطأ، ولابن المرابط: زوجنا بتحريكها والأول الصواب. وفي باب: إذا قتل نفسه خطئًا أنه لجاهد مجاهد وأي قتيل تريده عليه، كذا للأصيلي ولغيره يزيد عليه وهو الصواب أي: يزيد في الأجر. وفي حديث هرقل: ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة، كذا لهم، وعند ابن السكن: الزكاة مكان الصلة.

[مشكل أسماء المواضع وتقييدها في هذا الحرف]

[(زمزم)]

بير بالمسجد الحرام مشهورة ولها أسماء كثيرة: زمزم، وبرة، والمضمونة، وتكتم، وهمزة جبريل، وشفاء سقم، وطعام طعم، والطيبة، وشراب الأبرار. قيل: سميت زمزم من كثرة الماء يقال: ماء زمزام، وزمزم للكثير. وقيل: هو اسم لها خاص. وقيل: بل من ضم هاجر لمائها حين انفجرت لها وزمها إياه. وقيل: بل من زمزمة جبريل وكلامه عليها.

[(الزوراء)]

ممدود وبعد الواو راء، هو موضع بالمدينة عند السوق قرب المسجد، وذكر الداودي: أنه مرتفع كالمنار.

[(الزاوية)]

بياء باثنتين تحتها بعد الواو، موضع بالمدينة فيه كان قصر أنس بن مالك، ذكره في حديث أنس فيمن فاتته صلاة العيد. وفي باب من أين تؤتى الجمعة؟ قال في الحديث: وهو على فرسخين من المدينة.

[(مسجد بني زريق)]

بتقديم الزاي المضمومة وبينه وبين ثنية الوداع ميل أو نحوه.

[(عين زغر)]

بضم الزاي وفتح الغين المعجمة، موضع بالشام عليه زرع وسواد، جاء في حديث الدجال.

[فصل في مشكل الأسماء والكنى]

في الموطأ (زييد): بياءين جميعًا، باثنتين من أسفل وتضم الزاي وتكسر تصغير زيد: وهو زييد بن الصلت أو ليس فيه سواه مما يشبهه. وفي الصحيحين زبيد: بالباء بواحدة أولًا مضموم الزاي مصغر وهو زبيد اليامي، ويقال الأيامي. ويقال فيه: الزبيد أيضًا، وكذا جاء للطبري في موضع. وليس فيها سواه مما يشبهه إلا أنه جاء عند القابسي في باب: ليس منَّا من ضرب الخدود، زبيد بن إبراهيم وهو وهم، وإنما هو زبيد عن إبراهيم وهو اليامي المذكور، ومن عدا هذين الاسمين فهو الزبير: بضم الزاي وآخره راء كنية كانت أو اسمًا أو اسم أب إلا الزبير والد عبد الرحمن بن الزبير، فهذا بفتح الزاي وكسر الباء بغير خلاف. قيل: هو الزبير بن باطا، ويقال: باطيا اليهودي له مع النبي أخبار، أسلم ابنه عبد الرحمن هذا، وقيل: بل والد عبد الرحمن من الأوس، وأما ابن ابنه الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير فمختلف في ضبط اسمه فأكثرهم يقوله: بضم الزاي كسائر الأسماء، وهذا قول الحفاظ كلهم، وكذا قاله البخاري، وأبو بكر النيسابوري، وعبد الغني، وابن ماكولا، والدارقطني، والأصيلي وغيرهم، وكذا قاله مطرف عن مالك في الموطأ

<<  <  ج: ص:  >  >>