حديث ابن عباس وابن الزبير: فآثر التويتات والأُسامات.
وقوله: أبطنًا من بني أَسَد. هؤلاء من قريش، وفي الحديث الآخر: حي من بني تميم ومن بني أَسَد.
وفي حديث سعد: فأصبحت بنو أَسَد تعزرني على الإسلام. هؤلاء كلهم فيها بفتح السين، ومن عداهم فيها أَسْد. بسكونها من اليمن، ويقال: أَزْد بالزاي والسين أفصح، منهم: ابن اللتبية رجل من الأَزْد وهم أَزْد شنوءة.
وفي حديث شعبة: سمعت رجلًا من الأُزْد يقال له: مالك ابن بحينة وفيها والمراغة حي من الأزْد.
[فصل الخلاف والوهم]
ذكر مسلم اسم النجاشي: أَصْحَمة: بفتح الهمزة وسكون الصاد بعدها حاء مهملة مفتوحة، وهو قول ابن إسحاق وغيره، ومعناه بالعربية: عطية. وقال ابن أبي شيبة: صَحْمة، بغير ألف بفتح الصاد وسكون الحاء، قال: وكذلك قال يزيد بن هارون، وإنما هو صَمْحة بتقديم الميم والمعروف ما تقدم أولًا.
وقع في كتاب مسلم محمية بن جزء رجل من بني أَسَد. كذا لهم وصوابه من بني زبيد، وهو محمية بن جزء.
وعند البخاري في باب هدايا العمال في ذكر ابن اللُتْبِية: إن رجلًا من بني أَسَد، بفتح السين وهو خطأ، إنما هو أسْد: بالسين الساكنة والزاي على ما تقدم، وكذا جاء على الصواب في غير هذا الموضع عند البخاري ومسلم وغيرهما.
وفي حديث ابن عباس وابن الزبير في التويتات والأسامات والحميدات: أبطن من بني أَسَد، بني تويت، وبني أُسامة، وبني أَسَد. كذا له في الموضعين بفتح السين، وهو في الأصل صواب على ما تقدم هو أَسَد قريش، والآخر وهم وتصحيف: إنما صوابه: بني حميد. ألا تراه كيف ذكرهم الثلاثة أبطن أول الحديث.
وفي باب نسبة اليمن إلى إسماعيل قوله: منهم أسلم بن أفصى بن حارثة. كذا لأبي ذر والنسفي، وسقّط المروزي أسْلم، والصواب إثباته والحديث بعده يدل عليه، وعند الجرجاني: أسلم بن أفعى. وهو تصحيف ووهم.
وفي الحج: وأول دم أضعه دم آدم بن ربيعة. كذا جاء في رواية حماد بن سلمة في كتاب مسلم، قال الدارقطني: وهو تصحيف، وصححه الزبير بن بكار وقال غيره: اسم ابن ربيعة هذا إياس، وقيل: حارثة، وقيل: تمام كان مسترضعًا في هذيل فأصابه حجر في حرب كانت بينهم وبين بني ليث وهو يحبو أمام
البيوت فرضخت رأسه.
وفي الحديث الآخر عند مسلم: دم ابن ربيعة ولم يسمه. كذا للكافة، وسقط ابن عند بعضهم وهو خطأ.
[فصل منه]
في فَضل البقرة في حديث محمد بن كثير: عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود كنية. كذا لكافتهم، وعند عبدوس: ابن مسعود.
وفي الحديث بعده: عن أبي مسعود. كذا عند الجرجاني والنسفي وأبي ذر، وعند المروزي: عن ابن مسعود قال الأصيلي: وأبو مسعود خطأ وصوابه ما لأبي زيد: ابن مسعود.
وفي أذان بلال: عن أبي عثمان عن ابن مسعود. كذا لكافة شيوخنا، وفي كتاب الخشني: عن أبي مسعود. وهو وهم.
وفي إنظار المعسر: شقيق عن أبي مسعود. كذا لهم كنية، وعند العذري: عن ابن مسعود. وهو وهم وأبو مسعود الأنصاري جاء مبينًا في الحديث، وفيه اختلاف ووهم قد ذكرناه في حرف الجيم والواو.
وفي اللعان: عن قيس عن أبي مسعود. كذا للأصيلي وابن السكن والنسفي وأبي ذر، وعند القابسي: عن ابن مسعود. وقال القابسي: الصحيح، عن أبي مسعود كنية، وكذا هو في الصلاة.
وفي النكاح إذا رأى منكرًا في الدعوة. ورأى ابن مسعود صورة في البيت فرجع. كذا للأصيلي والقابسي وعبدوس، وعند الباقين: أبو مسعود.
وفي باب من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة: