إعراضاً عنه.
قوله: في باب لبس القسي الميثرة مثل القطائف يصفونها، كذا لهم، وعند الجرجاني: يصبغونها. وفي رواية يصفرونها والأول أشبه بالكلام. قال الحربي: في الحديث نهي عن صفف التمور واحدتها صفة كلاهما: بالضم وهي من السرج كالميثرة من الرحل. وفي كتاب الأصيلي: صحيفة يمانية، وهو تصحيف، ذكرناه في الحاء. في فتح مكة قوله: حتى توافوني بالصفا، كذا لكافة الرواة، يخاطب الأنصار، وعند ابن ماهان: حتى يوافوني بالصغار: بياء الغائب، يريد أهل مكة، والصواب الأول بدليل الحديث الآخر: موعدكم الصفا.
[الصاد مع القاف]
[(ص ق ب)]
قوله: الجار أحق بصقبه: بفتح الصاد
والقاف أي: بجواره وملاصقه وما يقرب منه، يريد الشفعة، والجار هنا: الشريك عند الحجازيين، والصقب: القرب، يقال بالسين والصاد.
[(ص ق ر)]
قوله: فشدا مثل الصقرين: هو طائر شهم يصيد معروف. قال ابن دريد: وكل صائد عند العرب صقر البازي وغيره، يقال: بالصاد والسين والزاي.
[الصاد مع الهاء]
[(ص هـ ر)]
قوله: وذكر صهراً له الأصهار. من جهة النساء والأحماء من جهة الرجال، والأختان يجمعهما، وأصل المصاهرة المقاربة صهره وأصهره: قربه وأدناه.
[(ص هـ ل)]
قوله: في أهل صهيل وأطيط أي: أهل خيل لها صهيل وهو أصوات الخيل.
[(ص هـ)]
قوله: صه، كلمة زجر للسكوت، بسكون الهاء وكسرها منونة.
[الصاد مع الواو]
[(ص و ب)]
قوله: صيباً نافعاً بياء مكسورة مشددة أي:
مطر أصاب يصوب صوباً إذا نزل، وأصله: صيوب. وقيل: صويب مثل: فيعل من صاب يصوب، وضبطه القابسي: صيباً: بالسكون، ويقال: صاب وأصاب السحاب: إذا أمطر، ووقع نحو هذا في كتاب البخاري في رواية النسفي صاب وأصاب. وفي حاشية الأصيلي: صاب أصاب، والظاهر أن الواو تصحفت عليه بألف.
قوله: في الجيران: إذا طبخت مرقة فأصبهم منها بمعروف أي: ناولهم واجعلهم يأخذون منها، وأصل الإصابة الأخذ، يقال: أصاب من الطعام: إذا أكل منه.
وقوله: في غزوة حنين: أن يصيبهم ما أصاب الناس أي: ينالهم من عطايا النبي ﷺ ذلك، وقال في الحديث الآخر: يصيبوا ما أصاب الناس.
وقوله: في غزوة خيبر: هذه ضربة أصابتنيها يوم خيبر، كذا لأكثر الرواة أي: أصابتني في ساقي، كما قال بعض رواة أبي ذر: أصابتها يوم خيبر الهاء في ذلك عائدة على الساق، وعند بعض الرواة أصابنيها يوم خيبر ووجهه أن يرجع إلى ما تقدم، وذكره على لفظ الجرح ونحوه، وقد يكون هنا يوم خيبر مرفوعاً فاعلاً ويكون هو المصيب إذ فيه كان.
وقوله: في حديث الإسراء: فاخترت اللبن.
فقال: أصبت أصاب الله بك أي: قصدت طريق الهدى ووجهه ووجدته، وفعلت الصواب، أو أصبت الفطرة، كما جاء في الحديث الآخر.
وقوله: في الرواية الأخرى: أصبتها أي: الفطرة أو الملة. قال ثعلب: والإصابة الموافقة، وأصل ذلك من قولهم: صاب السهم إذا قصد الرمية.
وقوله: أصاب الله بك أي: سلك بك طريق الهدى، والصواب وثبتك عليه، وقد يكون أصاب الله بك أي: أراد. قيل ذلك في تفسير قوله ﴿رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾ [ص: ٣٦] أي: أراد. ومنه قول ابن عباس في كتاب التفسير: فإن الله لم يرد شيئاً إلَّا أصاب أي: أصاب به الذي أراد، وقد يحتمل أصاب هنا من الصواب. يقال: أصاب الله الذي أصاب أي: أراد ما أراد، فيكون معناه: أصبت الذي أراد الله أو أصبت أراد الله بك ما أراد من خيره.
وقوله: من طلب الشهادة صادقاً أُعطيها، وإن لم تصبه أي: لم تقدر