ذلك.
[(ص ع ل)]
قوله: أما معاوية فصعلوك لا مال له: بضم الصاد، فسره بقية الكلام بقوله: لا مال له.
[(ص ع ق)]
قوله: لو سمعها الإنسان لصعق، ويصعق الناس، فأكون أول من يفيق. إلى قوله. فلا أَدري أصعق قبلي يعني: موسى أو جوزي بصعقة الطور. الصاعقة والصعقة: الموت. وقيل: كل عقاب مهلك، والصاعقة أيضاً وهي لغة تميم، والصاعقة والصعقة أيضاً: الغشية تعثري من فزع وخوف، من سماع هول كالرعد ونحوه، ويقال: منه صعق الرجل: بفتح الصاد. وصعق: بضمها. وقيل: لا يقال بضمها وصعقتهم الصاعقة وأصعقتهم، ومنه ﴿وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا﴾ [الأعراف: ١٤٣]، والصاعقة: العذاب كيف كان، ومنه ﴿صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ [فصلت: ١٣]، وأصله صوت النار، وصوت الرعد الشديد الذي يغشى منه، وهو مصدر جاء على فاعلة: كراغية البكر.
وقوله هنا: أول من يفيق، يدل أنها إفاقة غشي غير موت؛ لأنَّه إنما يقال: أفاق من الغشي، وبعث من الموت، وأيضاً فإن موسى ﵇ قدمات قبل لا شك، فلا يصح شك النبي ﵇ في ذلك، وصعقة الطور لم تكن موتاً إنما كانت غشية بدليل قوله أيضاً فلما أفاق وبدليل قوله تعالى مرة ﴿فَصَعِقَ﴾ ومرة ﴿فَفَزِعَ﴾ وهذه الصعقة. والله أعلم. صعقة فزع في عرصة القيامة، غير نفخة الموت والحشر وبعدهما، عند تشقق السماوات والأرضين والله أعلم.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في حديث الرؤيا: قسما بصري صُعُداً، كذا لهم: بضم الصاد والعين وتنوين الدال، وعند الأصيلي: صعداء: بفتح العين ممدود، والأول هنا أظهر وأولى أي: سما بصري وارتفع طالعاً يقال: صعد في الجبل
صعوداً: بضمهما، وأصعد وصعد أيضاً واسم الطريق لذلك الصعود: بالفتح، وضده الهبوط، وأما الصعداء الممدود: فمن التنفس.
وقوله: في شعر حسان:
ينازعن الأعنة مصعدات
من هذا أي: مقبلات إليكم متوجهات، كذا رواية الكافة، وعند بعضهم: مصغيات، وله وجه أي: متحسسات لما تسمع. وقد قيل: اسمع من فرس، وفي شعر كثير:
ينازعن الأعنة مصغيات … إذا نادى إلى الفزع المنادي
وفي تفسير: سورة السجدة الهدى الذي هو الإرشاد بمنزلة: أصعدناه، كذا في نسخ النسفي وعبدوس والقابسي وأكثرها، وعنده الأصيلي: أسعدناه بالسين وهو الصواب، وكذا عند أبي ذر.
[الصاد مع الغين]
[(ص غ ر)]
قوله: في المحرم يقتل الحية بصغر لها ويضم الصاد وسكون الغين أي: بإذلال لها وتحقير لأمرها، ومنه: ما رأى الشَّيْطَانُ يَوْمَا هُوَ فِيهِ أَصْغَرَ وَلَا أَحْقَرَ أي: أذلَّ والصَّغار: الذل.
[(ص غ ي)]
وقوله: يحفظني في صاغيتي بمكة، وأحفظه في صاغيته بالمدينة، يعني: خاصته والمائلين إليه يقال: صغوك مع فلان، وصغاك وصغوك أي: ميلك.
وقوله: يصغي إلي رأسه وهو مجاور.
وقوله: فأصغى لها الإناء ويصغي لها الإناء أي: يميله، ومنه أصغى ليتاً أي: أماله، وأصغيت له سمعي: معدي رباعي، وصغيت إليه، وصغى له سمعي وصغى أيضاً: بفتح الغين وكسرها إذا استمعت لحديثه، وفرغت نفسك له وأصغيت له أيضاً لغة في غير المعدي، حكاها الحربي.
[فصل الاختلاف والوهم]
في الفتح: حتى توافوني بالصغار، كذا لابن الحذّاء، وصوابه: توافوني بالصفا يخاطب الأنصار كما لغيره. وفي مقامه ﵇ بمكة قلت: فإن ابن عباس قال: بضع عشرة سنة. قال: يعني عروة فصغره، كذا بتشديد الغين المعجمة عند بعض الرواة، وعند السمرقندي: فغفره بغين معجمة وفاء مشددة،