والدابة لغة بني تميم، وعند الأصيلي: في بعضها وقف على الصواب، وكذا عنده.
قوله: وقف عمر، ولغيره: أوقف قول أبي قتادة: إني استوقف لكم النبي ﷺ، فأدركه فحدثه الحديث.
[(و ق ي)]
قوله: منكم وِقاء: بكسر الواو ممدود.
قال أبو علي: الوقاء ما يوقى به الشيء، وقد قالوا: الوقايا بالفتح أيضًا، والأول أفصح. قال اللحياني: وقيته ما يكره وقيًا ووقاية ووقاية ووقاية ووقاء: ممدود.
وقوله: يتقي بجذوع النخل أي: يستتر عنه بها، ويجعلها وقاية بينه وبينها.
[فصل الوهم والتغيير]
قوله: في التفسير: وقال مجاهد ﴿قُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [التحريم: ٦]، وأوقفوا أهليكم بتقوى الله، كذا لابن السكن وللقابسي، وعند الأصيلي: أوقفوا أنفسكم وأهليكم. قال القابسي: وصوابه قوا أنفسكم، وقوا أهليكم.
قوله: المسجور الموقد، كذا لجميعهم، ولأبي زيد عند الأصيلي: الموقر بالراء، وفسر بعضهم المملو، والقولان معروفان في تفسير المسجور. مجاهد يقول: الموقر بالراء. وقيل: المملو والله تعالى أعلم.
[الواو مع السين]
[(و س د)]
قوله: إذا وُسد الأمر إلى غير أهله، كذا لكافة الرواة أي: أسند وجعل لهم وقلدوه يعني الأمارة، وعند القابسي أوسد، وقال الذي أحفظ وسد. قال: وفيه عندي إشكال بين، وسد وأسد. قال: وهما بمعنى. قال القاضي ﵀: هو كما قال، وقد قالوا: وسادة وإسادة واشتقاقهما واحد، والواو هنا بعد الألف، ولعلها صورة الهمزة والله أعلم.
وقوله: جعلتها تحت وسادتي وألقى له وسادة، ونام في عرض الوسادة، ويروى: الوساد هو ما يتوسد عليه عند النوم، ويجعل عليه الرأس، أو يتكأ عليه. يقال فيه: وسادة ووسادة وإسادة بالهمز، لغة هذلية. وقيل في قوله: في عرض الوسادة. أن المراد هنا الفراش.
وقوله: إن وسادك لعريض يريد إن كنت توسدت تحت رأسك الخيط الأبيض والخيط الأسود، الذي أراد الله تعالى بقوله ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ﴾ [البقرة: ١٨٧] فإن وسادًا يكونان تحته، وهما الليل والنهار، الآخذان بأقطار الدنيا، لعريض قاله له على طريق التبكيت، لما تأولهما عقالين وجعلهما تحت رأسه، وكان يأكل حتى يتبين له الأبيض منهما من الأسود. وقيل: معناه تعريض بالبلادة، وكنى بالوسادة عن القفا، كما قال في الحديث الآخر: إنك لعريض القفا، ومثل
هذا يعرض به للبليد الغبي، يريد لسوء تأويله في الآية وبعد فهمه لمعناها وقيل: بل يكون معناه على وجهه أي: غليظ الرقبة سمين لكثرة أكله إلى بياض النهار، والأول أولى وهو بيّن من لفظ الحديث وسياقه، وإليه يرجع قوله: إنك لعريض القفا، لأن وساد المرء من قدره، فمن يتوسد الليل والنهار، ويحتاج قفا من جنس ذلك، وقد ذكرناه في حرف العين. وقيل: الوساد هنا النوم أي: أن نومك كثير. وقيل: الليل كأنه يقول إن من لا يعد النهار حتى يتبين له العقالان، نام كثيرًا وطال ليله، وهما بعيدان في التأويل.
وقوله: صاحب الوساد والمطهرة يعني عبد الله بن مسعود، كذا جاء في البخاري من غير خلاف، في كتاب الطهارة. وفي رواية مالك بن إسماعيل، ويروى: الوسادة، وفي حديث سليمان بن حرب صاحب السواد أو السواك: بكسر السين فيهما، وكان عبد الله بن مسعود يمشي مع النبي ﵇ حيث تصرف ويخدمه، ويحمل مطهرته وسواكه ونعليه، وما يحتاج إليه فلعله أيضًا يحمل وساده إذا احتاج إليها، وأما أبو عمر فقال: كان يعرف بصحب السواد والسواك: بكسر السين، ومعنى السواد السرار لقوله ﵇: إذنك على أن ترفع الحجاب، وتسمع