أي: أقاما، ومثله في قتل أبي رافع: فكمنت أي: اختفيت: بفتح الميم.
[الكاف مع النون]
(ك ن ز)
في مانع الزكاة هذا كنزك، ويأتي كنز أحدهم، وبشر الكانزين أصله: ما أودع الأرض من الأموال، وكل شيء دحسته برجلك في شيء فقد كنزته، وهو في الحديث ما لم تَؤْدِّ زَكَاتَهُ وغيب عن ذلك، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، فسر في حرف الهمزة، ولتنفِقنَّ كُنُوزَهما فِي سَبِيلِ الله هو ما أودعاه الأرض، وجمعاه من الأموال.
وقوله: لا حول ولا قوة إلا بالله: كنز من كنوز الجنة أي: أجر فيها مدخر لقائلها وثواب معد له. وقيل للمتصف بمعناه من التبري من الحول والقوة: المفوض أمره إلى الله
[(ك ن ن)]
قوله: في حديث أبي العاصي: يتعاهد كنته: بفتح الكاف هي امرأة أخي الرجل أو امرأة ابنه. والمراد هنا: امرأة ابنه عبد الله، وذكر الكنانة: بكسر الكاف وهي جعبة السهام، سميت بذلك لأنها تكنها أي: تحفظها. كننت الشيء أكنه: حفظته. وقول عمر: وأكن الناس من المطر: بفتح الهمزة وكسر الكاف على الأمر من أكنَّ كذا ضبطه الأصيلي، أي: اصنع لهم كناً: بالكسر وهو ما يسترهم منه وضبطه غيره، وكن الناس من المطر وكلاهما صحيح. يقال: كننت الشيء أكنه وأكننته أكنه بمعنى: سترت وخبأت. وبعض أهل اللغة يقول: كننت الشيء سترت وصنت، وأكننت القول في صدري: أخفيته. واحتج بقوله ﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ [الصافات: ٤٩] من كننت. وبقوله ﴿مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ﴾ [النمل: ٧٤] من أكننت.
[(ك ن ف)]
قوله: ما كشفت كنف أنثى ولم يفتش لنا كنفًا: بفتح الكاف والنون، أراد ثوبها الذي يسترها، والكنف الستر: كناية عن الجماع. وفي المناجاة: فيضع عليه كنفه أي: ستره فلا يكشفه بها على رؤوس الأشهاد بدليل قوله: بعد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أسترها عليك في الآخرة. وقد يكون كنفه هنا: عفوه
ومغفرته، وحقيقة المغفرة في اللغة الستر والتغطية، وقد صحف فيه بعضهم تصحيفاً قبيحًا فقاله: كتفه: بالتاء.
وقوله: والناس كنفيه أي: ناحيتيه. وفي رواية السمرقندي: كنفتيه. وفي فضل عمر وموته، وذكر سريره وتكنفه الناس، واكتنفنا رسول الله ﷺ أي: أحاطوا به واكتنفني أبواي أي: جلسا بجانبي. ومنه: لأرمينَّ بها بين أكنافكم، أي: جوانبكم وبينكم.
[(ك ن و)]
قوله: ولا تُكَنُوا بِكُنْوَتِي، كذا للأصيلي في كتاب الأدب، ولغيره بكنيتي وهو الذي لهم في غير موضع، وكلاهما صحيح. كنيت الرجل وكنوته كنواً وكنياً: جعلت له كنية.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: بشر الكانزين، كذا هو بالنون والزاي لأكثر الرواة فيها، وعند الطبري في حديث ابن أبي شبية الكاثرين: بالثاء والراء من الكثرة والأول المعروف، والمعروف أيضًا من الكثرة المكثرون، ولكن قد قالوا عدد كاثر أي: كثير. وقال الشاعر:
[وإنما العزة للكاثر]
وفي شعر حسان: من كنفي كداء أي: من جانبيها، كذا رواية الفارسي والسجزي، وكذا رويناه عن الحافظ أبي علي عن العذري، وعند أبي بحر عنه موعدها كداء.
[الكاف مع العين]
[(ك ع ب)]
قوله: الكعبة كل بناء مرتفع وبه سميت الكعبة، بل كل شيء مرتفع ومنه كعوب القناة، وقيل: بل هو كل بناء مربع، وذكر الكعبان ويلزق كعبه بكعبه. قال ثابت، قال أبو زيد: في كل رجل كعبان وهما عظما طرف الساق. قال: وبعض الناس يذهب إلى أن الكعب في ظهر القدم، وكلام العرب يدل على ما قال أبو زيد؛ لأن الكعوب عندهم كل عقدة. قال القاضي رحمه