للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث ابن أبي شيبة: كما تنبت الغثاءة في جانب السيل، كذا لأكثر رواهُ مسلم: بغين مضمومة ممدودًا يريد ما احتمله من الزراريع، كما قال في الحديث الآخر: كما تنبت الحبة، وقد ذكرناه، وأصل الغثاء: كل ما جاء به السيل. وفي رواية السمرقندي: القثاءة بالقاف مكسورة ممدودًا واحد القثاء، وهو وهم.

[الغين مع الدال]

[(غ د هـ)]

قوله: أغدة كغدة البعير. الغدة: هي شبه الذبحة تخرج في الحلق، والغدة لحمة تنبت بين الجلد واللحم للبعير وغيره، وهو منصوب على المصدر، وكذا حكاه سيبويه في المنصوبات أي: أأغد غدة، وبالوجهين يرويه الرواة، والرفع على المبتدأ أو الفاعل بفعل مضمر أي: أصابتني، أو أخذتني غدة.

[(غ در)]

قوله: أي غدر مثل عمر، ومعناه: يا غادر، ولا يقال: غدر إلا في النداء، وللمرأة:

يا غدار مثل: يا لكع، ويا لكاع، والغادر ناقض العهد، ومنه قوله: هل يغدر؟ يقال منه: غدر يغدر: بكسر الدال في المستقبل؟ فأما أغدر وغادر فبمعنى: ترك، ومنه قوله تعالى ﴿لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً﴾ [الكهف: ٤٩]. ومنه قوله في الحديث الآخر: شِفَاءٌ لَا يُغَادِرُ سَقَمًا.

[(غ د ق)]

قوله: عين غديقة أي: مطر كثير، وقد تقدم تفسير العين والغيث الغدق: بفتح الدال الكثير، وصغر غديقة هنا على التكبير، وقد رواه بعضهم: غديقة ضبطنا الضبطين على الحافظ أبي الحسين اللغوي. قال ابن انباري: الغدق: المطر الكثير القطر.

[(غ د و)]

قوله: عُدْوَةٌ في سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةُ الغَدْوَةِ: فتح العين من أول النهار إلى الزوال، والروحة بعدها، وهذا الحديث يدل على فرق ما بينهما، وحجة لمالك في مذهبه في رواح الجمعة، أنه بعد الزوال، وقد ذكرناه في حرف الراء. والغدوة هنا: السير في الغداة، وقيل: الغُدوة بالضم من الصبح إلى طلوع الشمس، وقد استعمل الغدو والرواح في جميع النهار. وفي الأحاديث من هذا غدا ويغدو بمعنى: سار بالغدو.

وقوله: ففرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله ما يتغدى ممدودًا وقال ابن واضح: إنما أراد صلاة الغداة، وهذا عندهم خطأ من التفسير، إذ لا يعلم هذا في لسان العرب، وقد علم من عادة أبي هريرة.

وقوله: كنت ألزم رسول الله على شبع بطني، ما يدل على التفسير الأول.

وقوله: في السلام والغاديات والرائحات، تفسير في حرف الراء.

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: اغدوا بسم الله، كذا عند أكثر شيوخنا: بالدال المهملة أي: سيروا. ورواه أبو عمر بن عبد البر: اغزو بالزاي، والأول أشهر. وفي حديث يحيى بن يحيى: لغدوة يغدوها العبد في سبيل الله، وعند الهوزني: لغزوة يغزوها: بالزاي فيهما والأول المعروف. وفي الاستخلاف في قصة عمر قول عبد الله: فسكت حتى غدوت، كذا لكافة شيوخنا، وهو الصواب، ورواه بعضهم: غزوت: بالزاي وهو خطأ. وفي حديث الثلاثة: فأصبح رسول الله غاديًا، كذا لأكثرهم، ولبعض رواهُ مسلم: غازيًا من الغزو، والوجه الأول.

[الغين مع الذال]

[(غ ذ و)]

قوله: بين غذاء المال وخياره، وغِذاء المال: بكسر الغين ممدودًا هو رديئها وصغارها واحدها غذى مثل دني.

وقوله: حتى يغذّي على بعض سواري المسجد: بفتح الغين وكسر الذال مشددة أي: يبول دفعة بعد دفعة والعرق يغذى مثله، إذا لم ينقطع سيلان دمه، ويقال فيه: يغذ: بالكسر ويغذو، وأما الغذاء من الطعام فممدود، وغذوت الصبي أغذوه غذوًا وغذاء.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: فإذا

<<  <  ج: ص:  >  >>