ما بين الكف والساعد ويقال: بالسين والصاد، ويقال: لمجتمع الساق مع القدم.
(ر س ف)
يرسف في قيوده: بضم السين ويقال: بكسرها والرسف: بفتح الراء وسكون السين، والرسيف والرسفان مشية المقيد.
فصل الاختلاف والوهم
قوله: في حديث ابن الأكوع، راسّونا بالصلح، كذا عند الطبري بسين مضمومة مشددة، ولغيره: بفتح السين مخففة، وعند العذري: راسلونا بلام زائدة من المراسلة، ولبعضهم عن ابن ماهان، واسونا بالواو، وهذه الوجوه الأول كلها صحيحة. يقال: رسّ الحديث يرسه إذا ابتدأه، ورسست بين القوم: أصلحت بينهم، ورسا الحديث لك رسوًا، ذكر لك منه طرفًا وأما واسونا فلا وجه له ها هنا.
الراء مع الشين
(ر ش ح)
قوله: يقوم أحدهم في رشحه أي: عرقه، وبكسرها للأصيلي وهو الاسم، والفتح هنا أوجه. وفي صفة أهل الجنة، رشح كرشح المسك مثله يريد في الرائحة.
(ر ش د)
قوله: قد رشدت أي: وفقت للصواب وهديت ومنه إرشاد الضالّ أي: هدايته للطريق. يقال منه: رشد يرشد رشدًا، ورشد برشد رشدًا ورشادًا.
(ر ش ق)
قوله: رشقوهم بالنبل رشقًا: بفتح الراء وهو المصدر، ومنه: لهي أشد عليهم من رشق النبل بالفتح.
وقوله: ورموهم برشق من نبل: بكسر الراء وهي السهام إذا رميت عن يد واحدة لا يتقدم شيء منها على الآخر.
(ر ش ش)
قوله: في الوضوء: أخذ غَرْفَةً من ماء فرش على رجله حتى غسلها وهو صب الماء
مفرقًا، ومنه رشت السماء إذا أمطرت والمراد هنا الغسل.
(ر ش و)
ذكر الرشوة وهي معلومة وهي العطية لغرض: بضم الراء وكسرها معًا وجمعها رشى بالضم فيهما. وقيل: في الكسر: رِشا كواحده والضم للضم.
فصل الاختلاف والوهم
قوله: رشحهم المسك، كذا في سائر الأحاديث، وفي حديث أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب، كذلك للجميع، وعند السمرقندي ريحهم وهو خطأ.
قوله: في البخاري: كانت الكلاب تُقبل وتدبر فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك أي: ينضحونه، كذا الرواية في جميع النسخ الواصلة إلينا، وعن شيوخنا يرشون، ورواه الداودي: يرتقبون وفسره يخشون منه ويخافونه وهو تصحيف، وتفسير متكلف ضعيف.
الراء مع الهاء
(ر هـ ب)
قوله: رهبت أن تبكعني بها، ورهبته ورهبوا كله: بكسر الهاء أي: خشيت وخفت، والرهب والرهب: بفتح الراء وضمها وسكون الهاء ويقال: بفتحهما جميعًا الخوف، ومنه قوله: راغبين راهبين أي: راجين طالبين وخائفين. ومنه قوله تعالى ﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾ [الأنبياء: ٩٠] والراهب المتبتّل المنقطع عن النساء والدنيا، وأصله من الرهب والرهبان جمعه، قيل: ويقع أيضًا على الواحد، ويجمع رهابين وأنشدوا:
لا يحذر الرهبان يسعى ويصل
ومنه قوله ﵇: لا رَهْبَانِيَّة في الإِسْلَامِ أي: لا تبتُّل ولا اخْتِصَاء.
(ر هـ ط)
ذكر الرهط في غير حديث. قال أبو عبيد: هم ما دون العشرة من الناس، وكذلك النفر وقيل: من ثلاثة إلى عشرة.
(ر هـ ن)
ذكر الرهن فيها والارتهان، ودرعه مرهونة ورهن درعه، كذا هو ثلاثي ولا يقال أرهن إلا في السلف، يقال: سلف وأسلف، وسلم وأسلم، وأرهن والجمع رهن ورهان وكان أبو عمر يخص الرهان بالخيل وقرأ: ﴿فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ﴾ [البقرة: ٢٨٣].
وقوله: ليس برهان الخيل بأس وهو المخاطرة على سباقها على اختلاف بين الفقهاء في صفة ذلك، بسطناه في شرح مسلم، والراهن معطي الرهن، والمرتهن قابضه، والرهينة الرهن والهاء للمبالغة، كما قالوا:
كريمة القوم.
(ر هـ ق)
قوله: أرهقتنا الصلاة، كذا لأبي ذر: الصلاة فاعله ولغيره: أرهقنا الصلاة مفعولة أي: أخرناها حتى كادت تدنو من