الفتح أيضًا، ومعناه: قرابة مشتبكة كاشتباك العروق والأغصان، وأصل ذلك الشجر الملتف عروقه وأغصانه، ومنه قولهم: الحديث شجون أي: يتداخل ويمسك بعضه بعضًا ويجر بعضه إلى بعض.
(ش ج ع)
قوله: شجاع أقرع هو الحية الذكر.
وقيل: كل حية شجاع: بضم الشين. وقيل: بكسرها والجمع: شجعان وشجعان وأشجعة. ويقال لواحدها أيضًا: أشجع، كذا ضبطه غير واحد: بالضم، وهي رواية الطرابلسي في الموطأ على ما لم يسم فاعله، ولغيره: شجاعًا وكذا جاء في غير حديث على أنه مفعول ثاني، والأول الكنز المذكور. قيل: وهو أظهر، ويكون معنى مثل هنا صير، وجعل كنزه بهذه الصفة، كما قال في رواية أخرى: يجيء كنز أحدهم شجاع أقرع.
فصل الاختلاف والوهم
قوله: في أم سعد: شجروا فاها بعصى، كذا رويناه عن شيوخنا، وقد فسرناه، وجاء في بعض الروايات: شحوا: بحاء مهملة مفتوحة، وهو بمعناه أي: وسعوه، ومنه دابة شحواء أي: واسعة الخطو. قال ثعلب: شحا الرجل فاه: فتحه وشحا فوه: انفتح. وقال صاحب الأفعال شحافاه يشحوه ويشحاه. ورواه بعضهم: شحنوا فاها، والوجه ما تقدم.
وقوله: في حديث جابر: فشحت فبالت، ذكرناه والاختلاف فيه في التاء.
وقوله: والرجل يقاتل شجاعة وحمية، كذا في غير موضع، في كتاب التوحيد: للقابسي وعبدوس والحموي: شجاعًا وهو وهم، وصوابه ما لغيرهم شجاعة كما في سائر الأبواب.
وقوله: ولقد سبقت كلمتنا، والرجل يقاتل شجاعة، كذا للأصيلي، ولغيره: شجاعًا والأول وجه الكلام، والمعروف في غير هذا الباب.
الشين مع الحاء
(ش ح ب)
قوله: شاحبًا هو تغيير اللون من هزال أو مرض أو جوع ولا يقال ذلك من الشمس. يقال: شحب لونه يشحب: بالفتح فيهما. قال أبو زيد: ولا يقال: بالضم شحب.
(ش ح ح)
قوله: ويُلقى الشحُّ، وخير الصدقة وأنت صحيح شحيح، وهو البخل، وكثرة الحرص على إمساك ما في اليد وغيره، ورجل شحيح وشحاح: بفتح الشين وتخفيف الحاء، ويقال: منه شححت اشح وأشح شحًا: بالفتح، والاسم منه: بالضم. وقيل: الشح عام كالجنس والبخل خاص في أفراد الأمور كالنوع له.
(ش ح ذ)
قوله: أشحذيها بحجر أي: حدَّيها شحذت السكين: بالفتح شحذًا حددته.
(ش ح ط)
قوله: يتشحط في دمه أي: يضطرب فيه.
(ش ح م)
قوله: يبلغ شحمة أذنه، وهو طرفها الأسفل اللين.
(ش ح ن)
قوله: إلا من كانت بينه وبين أخيه شحناء، ممدود هي العداوة.
(ش ح و)
قوله: في حديث سعد: شحوا فاها، فسرناه أي: فتحوه وتقدم الخلاف فيه، ومنه الحديث أربى الربى: تشحى الرجل في عرض أخيه. قال ثابت: أي إسهابه فيه كأنه شحا فاه وفغره بذلك أي: فتحه. قال القاضي ﵀. وقد يكون عندي من توسعه فيه وإمعانه من قولهم: دابة شحواء أي: واسعة الخطو.
الشين مع الخاء
(ش خ ب)
قوله: يشخب فيه ميزابان يصبان بصوت وقوة دفع، شخب اللبن من الضرع، إذا صوّت وهو صوت وقعه بعضه في بعض عند الحلب، والشخب منه الصبة الواحدة. ومنه في المثل: شخب في الأرض وشخب في الإناء، وفي الحديث الآخر الذي قتل نفسه فشخبت يداه منه أي: سال دمها بقوة.
(ش خ ص)
قوله: شخص بصره وأشخص بصره، يقال: شخص البصر: بالفتح إذا ارتفع. وقيل: امتد ولم يطرق، وأشخص هو بصره مده كذلك، وكذلك شخص في الحاجة إذا خرج إليها: بالفتح. قال أبو زيد: شخص البصر يشخص: بالفتح فيهما شخوصًا ولم يعرفه بالكسر، وإنما شخص بالكسر: إذا عظم جسمه.
وقوله: لم يشخص رأسه أي: لم يرفعه، وأصل الشخوص الرفع.
وقوله: لا شخص أغير من الله. قيل: معناه